إشراك ابنائنا مع جمعيات لها علاقة مع الدولة المغربية والتي تلعب دور البطولة في المحافظة على الهوية الوطنية وهي لا علاقة لها بل بالعكس تمارس مسار النهب والضحك على أبناء المغاربة هذه السنة قررت أن لا أسجل ابنتي (منار) لتعلم اللغة العربية في إحدى الجمعيات المغربية بمدينة طراسة جهة برشلونة. لاسباب عديدة ومتعددة ، وقد قررت عدم التوعية لابنائي فيما يتعلق بالهوية والمحافظة على الوطنية ... هذا القرار اتخدته بقناعة مني ولن اندم يوما ما . كيف لي أن اعلم ابنتي العربية وهي تعيش في المهجر و أبناء الشعب المغربي داخل الوطن يعلمونهم الدارجة وخلطها بالكلمات الساقطة (المقررات الجديدة) ... وقد كنت دائما أتساءل لماذا نربط الوطنية والهوية وتركها في ايادي الجمعيات(المهجرة) اصلا من الى " " وما هو دور مسؤوليها ومسؤولي الوزارة(الهجرة ) . بالنسبة لأبنائي- منار و عمران - من اليوم فصاعدا لن اتعامل بأسلوب المراجعة والتوعية في كل ما يتعلق ب - المغرب بلادك- المغرب اصلك. لا والف لا ! ابناؤنا في المهجر من مواليد المهجر تنفسوا هواءه تعايشوا معيشته تأقلموا والتأقلم خير . كنت دائما ابتعد او بالاحرى اريد ان اكون الطرف الثالث بين الوطن الام والوطن الذي ترعرعوا( ) فوجدت اني اصب الماء في الرمال حتى سارت الرمال وكأنها خليط . في الامس واليوم والحاضر والمستقبل الكل يتحدث عن الهجرة الكل يريد أن يتركها(الام) . ياه ! كم هي صعبة تلك الكلمة وخصوصا المرتبطة - بالام- ليس من السهل أن يكون هناك سبب ولو بسيط في أن تفقد الأم-ابناها- ويتركها ويجعلها ضحكة من القلب الى القلب في اعين العالم. ساكون منافقا اذا قمت بوضع تلك الكلمة ( الام) والوطن في أذهان ابنائي لانه ليس هناك " أ م " تشرد ابناءها متعمدة وهي تعيش الرفاهية بنكهة العامية. قالوا من أجل المحافظة على الهوية الوطنية اقول لهم لا هوية تحت تأثير الجحيم لا حب الوطن والقاتل هو من يدعي بحبه .