كاتب النشيد الوطني المغربي مولاي علي الصقلي الحسني وداعا (2018/1932) محمد عزلي
عرف الراحل، الذي ولد بمدينة فاس عام 1932، بتأليف النشيد الوطني للمملكة فضلا عن إبداعات أدبية متنوعة. وتابع الفقيد دراسته بجامعة القرويين التي تخرج منها بإجازة في الأدب قبل أن يمارس التدريس بنفس المؤسسة. وتولى علي الصقلي الحسيني العديد من الوظائف، حيث عمل مستشارا ثقافيا بوزارة الخارجية وأستاذا ملحقا بكلية الآداب والعلوم ثم مفتشا عاما بوزارة التربية الوطنية. وخلف الراحل آثارا أدبية غزيرة من بينها دواوين "همسات ولمسات"، "أنهار وأزهار"، "نفحات ولمحات"، ومجموعة من دواوين الأطفال مثل "من أغاني البراعم"، "أنغام طائرة"، "ريحان وألحان"، و"مزامير ومسامير". وتميز الفقيد بتأليف العديد من الروايات والمسرحيات الشعرية من قبيل "المعركة الكبرى"، "مع الأسيرتين"، "الفتح الأكبر"، "أبطال الحجارة" و"الأميرة زينب". وحصل الشاعر علي الصقلي الحسيني على الجائزة الكبرى للمغرب سنة 1982 وعلى جائزة الملك فيصل العالمية لأدب الطفل سنة 1992. وقد جرت بعد عصر يوم الثلاثاء 06 نوفمبر 2018 بالرباط، مراسيم تشييع جثمان الراحل بحضور صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب، بحضور أفراد أسرته، كما رافق الفقيد إلى مثواه الأخير عدة شخصيات من بينها على الخصوص رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، ومؤرخ المملكة الناطق الرسمي باسم القصر الملكي السيد عبد الحق المريني، إلى جانب أسماء تنتمي إلى عوالم الثقافة والفكر والأدب. اللهمّ إنّ رحمتك وسعت كلّ شيء، فارحمه رحمةً تطمئنّ بها نفسه، وتقرّ بها عينه.