خطاب الملك محمد السادس جعل الجميع يتساءل عن نوعية الخطاب، كان مباشر من القلب للقلوب التي تنتظر فرجا من عند الله. هي الحقيقة فمعظمنا تفاءل للخطاب وكأنه مولود جديد بحلة الألم الذي يعيشه الشعب المغربي بحيث ان ملك البلاد ابان على المه العميق في قوله “اني اتألم”. يبقى السؤال المطروح؟ من هم أصحاب الضرب الذي يؤدي للجرح من ثم الألم. أليس من حقنا ان نشير بالاصبع او بالأحرى ايدينا مشيرة لمن يعتدي وينهب ويتعدى حدوده في زرع الفقر والقهر والظلم. أليس من حق أي مواطن ان يجعل ملكه مرتاح البال لان وعلى لسانه يتألم. عجائب وغرائب يعيشها الوطن الجريح. لم تمر 24 ساعة على الألم الذي يحيط بالقصر الملكي فتفاجأ المتألم والمجروح بواقعة الشاب البائع المربوط بالسلاسل في العنق، مما جعلنا نتذكر فيلم الفراعنة في عصرنا الحديث. من هنا نستنتج ان المغرب كله يتألم ما عدا الجارح بطريقته البطيئة يتألم. قبل أيام من الخطاب خرجت علينا إحدى السيدات المتوجات وعلى لسان وزير التعليم والعارف لا يعرف خرجت بتصريح ان المغرب ليس فيه معتقلين سياسيين فكان هذا اول تزكية لها في مجال حقوق الإنسان المغربي على وزن حكوكي حكوكي… أين أنتم يامن أردتم المناصب في مجالات الحقوق أليس للمواطن حقوق ام انه عليه أن يتألم كما يتألم ملك البلاد ام هي لعبة رمي الرماح في الغاب ومن يصطاد الغزال ياكل ومن يصطاد الذئاب فجلده موروث. والأسود هي صاحبة اللعبة الملعوبة على داك المواطن المتألم.