لا أبالي إن كنت في جانب والجميع فى جانب آخر، ولا أحزن إن ارتفعت أصواتهم أو لمعت سيوفهم، ولا أنزعل إن خذلني من يؤمن بما أقول، ولا أفزع إن هاجمني من يفزع لما أقول، وإنما يؤرقني أشد الأرق أن لا تصل هذه الرسالة إلى من قصدت، فأنا أخاطب أصحاب الرأي لا أرباب المصالح، وأنصار المبدأ لا محترفي المزايدة، وقصاد الحق لا طالبي السلطان وأنصار الحكمة لا محبي الحكم، وأتوجه الى المستقبل قبل الحاضر، ولا ألزم برأيي صديقا يرتبط بي أو حزبا أشارك فى تأسيسه، وحسبي إيماني بما أكتب، وبضرورة أن أكتب ما أكتب، وبخطر أن لا أكتب ما أكتب .. والله والوطن من وراء القصد. وهذا هو كلامي وحروفي فوق الاسطر، اخاطب اصحاب الراي لا ارباب المصالح. اخاطب اصحاب المبادئ لا الوجوه المركبة. فيا عجبا لاناس يشاطرونك الرأي ان كنت مثلهم و يتزايدون عليك ان كنت ضددهم. راجعوا انفسكم وحاسبوها ، فقد وصل السيل الزبى. فيا شباب المستقبل حاربوا المسترزقين و المتطفلين وأصحاب الدعاة الجامعات و الدكتورات وهم الكادبونا يستحقون القول الذي يقال الى مزبلة التاريخ.