صراحة استغرب واتعجب لمن يدعون الدفاع عن الجالية ها انا اكتب لكم قصة واقعية وقد اخترت لها اسم “في حضرة شباب طراسة” كنت جالسا في إحدى المقاهي في حي كالينكلادا المعروف بكثرة الجالية المغربية بمدينة طراسة. وكما يعلم الجميع ان في اواخر السنة الماضية 2019 وقعت هجرة وان شئنا نسميها هجرة جماعية لشباب المغرب. الذي هاجر للبحث عن مستقبل جديد مستقبل مجهول بدون نهاية فكانت البداية تلك القسوة التي يمر بها اي شاب. مراحل من مراحل الشباب الذي يريد له مستقبل نقي ونظيف مليئ بالطموح والتفاؤل. غير ان الواقع الذي عاشه كل شاب كان مريرا قاسيا رغم كثرة المدعين عن الحقوق والجمعيات.انا في حضرة الشباب جالست خيرة الشباب. في منزل بدون ماء ولا كهرباء. شباب يبحث عن القوت اليومي غير ان البعض اراد لنفسه خيرا فكانت الظروف له قاسية. . جلست في حضرتهم وانا ارى فيهم عيونا مليئة بالفرح والتفاؤل رغم الظروف. جعلت نفسي اقف لهم وانا ارفع لهم القبعة. فما رايته امامي نوع من حياة اخرى ليست تلك التي نراها في اللقاءات والمهرجانات ولقاء المسؤولين الكرام واصحاب الاحزاب المسيسة هنا وهناك. فكيف لي ان اقر وان انافق هؤلاء الشباب وانا لهم محترم. كيف لي ان اصمت واقف اصفق لمن يدعون بالاعلام و اصحاب القناطر المقنطرة.جالس في حضرة الشباب وانا لهم مستأنس ضاحك ولاذرة نفاق تراها فيهم. يكفيني فخرا اني جالس وفي حضرة الشباب الذي يبني نفسه بنفسه رغم الظروف القاسية.