في سابقة خطيرة حول تضييق الخناق عن الإعلام في ممارسة مهامه، وايصال الحقيقة للرأي العام الدولي كما هي وبدون روتوشات أو ماكياج ، منعت السلطات الاقليمية لمدينة بولمان مساء أمس الاثنين 14 يناير الجاري فريق قناة فرانس 24 التلفزي من تصوير وإنجاز روبورتاجات حية من عين المكان عن الفقر و التهميش الممنهج للاقليم ، وحول الانخفاض المهول لدرجات الحرارة التي تعرفها المنطقة منذ أسابيع.والتي أدت الى وفيات،آخرها كان قبل يومين بإحدى شوارع مدينة ميسور شرق اقليم بولمان لرجل كان ولمدة سنين عابرة أشهر من نار على علم ،بفضل عبقريته وحكمه وأقواله الشهيرة التي ينثرها ويغرد بها في الهواء الطلق، ومن دون مدرجات أو حجرات،وهي الكلمات الشاعرية والألغاز التي لا تجد الخل لها حتى عند خريجي السربون ،كل هده الموهبة أوتيت له رغم تشرده في الشوارع.
وفي اتصال هاتفي مع طاقم القناة صرحوا بأنهم أجبروا مساء نفس اليوم من وصولهم على العودة بخفي حنين ومغادرة الاقليم على عجل، بعدما قضوا ساعات طوال محتجزين في مقر باشوية الاقليم المنسي.وهو الشيئ الدي أثار حفيظة الطاقم الصحفي ورؤساءالمؤسسة العملاقة بباريس.وليس من المستبعد أن يجلب السخط والويلات في أزمة ديبلوماسية مع المغرب وفرنسا بسبب هدا التصرف الغير مهني وأخلاقي. ويذكر بأن صور الوادي والشلال المتجمد ولأول مرة في تاريخ المنطقة الذي نشرنا خبره قبل أسبوع كانا سببا في تحريك منابر إعلامية وطنية ودولية منها قناة فرانس24 الشهيرة لتغطية معاناة ساكنة الإقليم مع التهميش والفقر و البرد القارس.