البدر في الليلة الظلماء مفقود و الشعر كالشمس في الإصباح مولود روح الحلاوة في بنيانه ظهرت بيت القصيد له قصد و مقصود لي تنشد الربة الحسناء أغنيتي في وصلها هدفي يا ناس منشود في الحسن لم تر عيني مثلها أبدا هذا الهوى شاهد فيه و مشهود أحلامها في بحور الشعر ما انقطعت كالبحر لا ينتهي من كفها الجود قد أطربت أذني بالشعر فاتنتي للناي في حسن شدو يرقص العود شعري تغني بليل الحب ملهمتي في كفها أنجمي من حولها الخود الشمس في المغرب الأقصى تعاتبني في الليل بالقمر المفتون موعود كل العيون بنور الحسن يسحرها يسقيك كأس الهوى يا قلب مسعود سر الجمال بدا في العين مشهده بالنور و الحسن في دنياه معهود شعري يغني بليل الأنس يؤنسني هذا الجميل على مغناه محسود الشعر مدرستي حبا يعلمني يحلو الهوى بيننا كالحبل مشدود الشعر لا ينتهي لما يخاطبها دنياك في رسمه جهد و مجهود في غمرة الحب لا أنساه أذكره هذا حبيبي بحمد الله محمود حبي فليس له في نبضه عدم طول الوجود به الوجدان موجود في مجده الشعر بان البدر مولده و الليل في وده يهفو و مودود كانت ليالي الهوى بيضا و تسعدنا و اليوم في غربة نشقى بها سود الشعر من رحم الآلام مولود و البدر لما يجن الليل مفقود يبقى الهوى حكمه سار بحكمته ذاك النوى حكمه في الدهر مردود تبقى عروسا بعرش الشعر ملهمتي للشعر بحر على الوجدان ممدود الشعر إن يحضر الإلهام مولود و الفكر إن غاب نور العقل محدود عقدا فريدا بجيد الدهر أجعله كاللؤلؤ الشعر في الإلقاء منضود الحب يدخل أهل الشعر جنته سدر القوافي بروض الحب مخضود الشعر سيده كالعبد يجعله قلبي هواه إله فيه معبود يحلو الربيع به تزهو محاسنه شعري بديع بحبل الحب معقود يهوى ملاكا و نار الشوق تحرقه شيطان شعري من الجنات مطرود كالسيف هذا الهوى تخشى مضاربه والقلب يضرب سيفي فيه مغمود هذا المتيم نظم الشعر يطربه فؤاده لوعة يشكو و مفؤود يشدو الأغاني له و الموت يدركه يمضي و باب الأماني فيه مسدود يبدو هواه بليل الحب مكتملا يشدو غناه و نجم الشعر مرصود يمشي على جمرك الحامي فيلسعه و ظهره بسياط الدهر مجلود الحب أوله يدمي و آخره من صده اليوم يدمى القلب مصدود يحيا هواه و في دنياك محسود ما يزرع القلب في أخراه محصود
