تنخرط 42 مبادرة مواطنة في قضايا البيئة من أجل تبادل الخبرات و الممارسات في إطار ندوة حول تعزيز الت0زر الجهوي بين الجمعيات الفاعلة في مجال البيئة. تندرج هذه الندوة، المنظمة من 23 إلى 25 شتنبر عن طريق منصة للإتصالات الفيديو مرئية، في إطار برنامج مشاركة مواطنة الذي ينفذه مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي. تشكل الندوة فرصة للمتطوعين الشباب للتعرف على أدوات العمل المختلفة المتاحة لهم للرفع من 0نخراطهم المدني. حيث ستمكن من خلق حوار بين جمعيات مختلفة الحجم والخبرة و الإشعاع كما ستمكنها من عرض تجاربها وممارستها الفضلى في المساهمة في صنع القرار المحلي، الجهوي والوطني في مجال المحافظة على البيئة. وتهدف الندوة من جهة الدفع بمشاركة المجتمع المدني في اقتراح وتطوير وتقييم ورصد السياسات العامة الوطنية للمحافظة على البيئة. كما تسعى عن طريق النقاش حول المبادرات المواطنة في مجال البيئة في الجهات الأربعة (الدارالبيضاء السطات ، الشرق ، طنجةتطوانالحسيمة و سوس ماسة) إلى تعزيز التآزر الجهوي ، ودعم انخراط الجهات والمجتمع المدني في السياسات الوطنية الهادفة إلى تحقيق أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة في أفق 2030. أدوات العمل من أجل المواطنة الإيكولوجية:تتطلب التحديات المعقدة التي يفرضها التلوث وضغطه على المناخ والمجال البيئي و التنوع البيولوجي وما يترتب عن ذلك من مخاطر على صحة الأفراد ، إعادة التفكير في التشريعات، والمعايير، والبنيات التحتية الأساسية وسياسات التخزين، والإنتاج، والإستهلاك و الصرف الصحي. كل ذلك للنجاح في تحدي تحويل الطاقة ، والإنتقال إلى الإقتصاد الأخضر والتوزيع العادل للموارد. و يشكل الحلف الأخضر لأوروبا خارطة طريق حقيقية في هذا الاتجاه سوف يتمكن المشاركين من تدارسها و استلهام توصياتهم منها. فالمحافظة على البيئة لا تتحقق إلا بالمشاركة المواطنة الفعالة في ترسيخ الرغبة في الإصلاح بتفعيل أدوات عمل كالحوار والمرافعة والابتكار التقني والعلمي. ستمكن الندوة فعاليات المجتمع المدني و الأطر الإدارية والوزارية المعنية وكذا مؤسسات البحث العلمي وهيئات التعاون الدولي من استحضار التحديات وآليات العمل المتاحة بهدف تكاثف الجهود من أجل الحفاظ على البيئة. فضاءات للتبادل و تعزيز العمل المشترك:سيتم إنشاء أربع فضا ء ات للحوار التفاعلي يناقش من خلالها المشاركون تطور إطار الشراكة بين الدولة الجهة و والمجتمع المدني في مجال البيئة. وسيركز النقاش على تبادل الخبرات بين مختلف الفعاليات، لتعزيز المنجزات والنتائج وتحديد التحديات في هذا المجال من أجل إيجاد الحلول المشتركة المناسبة يمكن تحقيقها على المدى القصير والمتوسط والطويل. فضا ء ات التبادل الأربع موزعة كالتالي : فضاء "المواطنة البيئية" لمواجهة التحديات الحضرية الجديدة ؛وفضاء "الحفاظ على المناطق الهشة" من أجل الحماية والتعزيز الاجتماعي والاقتصادي للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية؛و فضاء "الفرز الانتقائي" لتثمين النفايات وخلق فرص شغل و وظائف خضراء لصالح الشباب ؛ وفضاء "المرافعة" من أجل تنظيم إجراءات عمل متظافرة لمكافحة تغير المناخ. وستجمع وثيقة موجزة كل توصيات ومقترحات منظمات المجتمع المدني الموجهة إلى السلطات العامة الوطنية و الجهوية و المحلية وهيئات التعاون الدولي من أجل اهتمام أكبر بحماية البيئة في مخططات التنمية. حول الاتفاقية الخضراء لأوروبا: بعد مشاركته الفعالة في تطوير الاتفاقيات متعددة الأطراف من اجل المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة ،جسد الاتحاد الأوروبي رغبته في تحقيق التقدم المتوقع على النطاق العالمي من خلال وضع أهداف طموحة للدول الأعضاء, في إطار عهد\حلف أوروبا الخضراء. جزء لا يتجزأ من استراتيجية اللجنة الأوروبية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ، فهي تضع حماية البيئة ، والانتقال نحو اقتصاد حديث و تنافسي مبني على استغلال أمثل للطاقة و على مجتمع عادل ومزدهر في صلب نموذجها التنموي. يصيغ الاتفاق سلسلة من الإجراءات التي تؤثر على كل من الصناعة والتنوع البيولوجي والاقتصاد الدائري وتستهدف القارة الأوروبية والدول المجاورة بالتعاون مع شركائها المنخرطين في مواجهة التحديات البيئية. ومن بين هؤلاء الشركاء ، المغرب الذي انخرط بشكل كامل في هذا التوجه ، ولا سيما من خلال COP22 الذي عقد في مراكش في 2016 بمشاركة قوية من المجتمع المدني المغربي والدولي ، ذو المساهمة المحورية في هذا المجال كقوة اقتراح و تأثير لتقوية السياسات العمومية البيئية. ينطلق البرنامج يوم الأربعاء 23 شتنبر2020 بندوة يفتتحها السيد أليسيو كابيلاني ،وزير، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب.بعرض الأهداف و تسلسل البرنامج على مدى 3 أنصاف أيام. وتقديم نظرة عامة على برامج حماية البيئة في الاتحاد الأوروبي وعرض عن الحلف الأخضر لأوروبا.ومشاورات المجتمع المدني بشأن برمجة التعاون الدولي بين المغرب والاتحاد الأوروبي "الحلف الأخضر " بهدف جمع اقتراحات حول طرق و أساليب مساهمة المجتمع المدني في تحقيق أولويات ميثاق الحلف الأخضر. وتعقد الجلسة العامة يوم الخميس 24 شتنبر في موضوع القيادة الشبابية لحماية البيئة: الخبرات المكتسبة من تجربة " 10 أيام من أجل المتوسط" :يمشاركة رشيد بن الصغيار حول مشروع الرصد البيئي للحفاظ على البيئة و رشيد الناصري من مركز الشباب المغربي للطاقة المستدامة وتقديم برنامج مشاركة مواطنة و المشاريع الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي في مجال البيئة.وعرض مجرى الفضاءات الأربعة للعمل ( تم تسجيل المشاركين مسبقًا في ورش العمل و الجلسة العامة على منصة ZOOM) تعقد الى جانب دلك ورشات موضوعاتية متزامنة : الورشة الاولى في مكافحة تغير المناخ: دور المرافعة الجهوية من خلال عرض لمبادرة إنشاء الهيئة الاستشارية للبيئة لمنتدى جمعيات مرتيل ونقاش وتبادل تفاعلي حول توصيات عملية لطرحها على السلطات العمومية ومؤسسات التعاون الدولي. والورشة الثانية في "المواطنة البيئية" لمواجهة التحديات الحضرية الجديدة ؛ ستعرف تقديم مبادرة شبكة "المدينة المستدامة" لجمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض (AESVT).ونقاش وتبادل تفاعلي حول توصيات عملية لطرحها على السلطات العمومية ومؤسسات التعاون الدولي. والورشة الثالثة في "الحفاظ على المناطق الهشة" من أجل الحماية والتعزيز الاجتماعي والاقتصادي للتنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية يتم عرض قصص نجاح (مرصد حماية البيئة والمعالم التاريخية – طنجة) سيغقبه نقاش وتبادل تفاعلي حول توصيات عملية لطرحها على السلطات العمومية ومؤسسات التعاون الدولي.اما الورشة الرابعة ستكون حول موضوع "الفرز الانتقائي" لتثمين النفايات وخلق فرص شغل و وظائف خضراء لصالح الشباب ؛ مع عرض مشروع "كون مواطن" و نهجه في عملية الإدماج المهني ونقاش وتبادل تفاعلي حول توصيات عملية لطرحها على السلطات العمومية ومؤسسات التعاون الدولي. وتختتم أشغال الندوة يوم الجمعة 25 شتنبر بجلسة عامة لعرض أعمال ورش العمل وعرض تقارير جميع ورشات العمل وعرض الرسالة المفتوحة إلى الحكومة، قراءتها والموافقة عليها.