انقلاب "طرادة" للدرك البحري بالعرائش 3 عناصر للدرك نجوا من الموت بأعجوبة بعد تدخل المواطنين العرائش: العربي الجوخ نجا ثلاثة عناصر من الدرك البحري بالعرائش، حوالي الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء الماضي، من الموت بأعجوبة، بعدما انقلبت "الطرادة" التي كانوا يبحرون على متنها بمنطقة تحولت إلى وجهة لمهربي المخدرات، قبل أن تلفظهم الأمواج برأس الرمل، وبالضبط بشاطئ "البيليغروسا" وهي كلمة إسبانية تعني "الخطيرة". انطلق ثلاثة عناصر للدرك البحري بالعرائش من مركزهم الواقع وسط ميناء الصيد، للقيام بدورية، وفق مصدر أمني، بعد تلقيهم إخبارية تشير إلى تنظيم عملية لتهريب المخدرات بنقطة تقع في الاتجاه المؤدي ل"بور ليكسوس"، حيث وصلوا إلى مياه البحر الموازية لشاطئ "البيليغروسا" وظلوا يبحرون هناك دون التقدم في اتجاه النقطة المحددة، لأسباب مجهولة، وبغتة انقلبت "الطرادة" وهي زورق مطاطي متين، بفعل الأمواج التي لفظتهم، حيث تدخل المواطنون لإنقاذهم من الموت. وبينما رفض رئيس مركز الدرك البحري الرد عن الهاتف، حيث يحيط القضية بنوع من التستر والسرية، أكد شهود عيان كانوا بعين المكان أن ثلة من المواطنين الذين كانوا بشاطئ "البيليغروسا" تفاجأوا حوالي الساعة 10 من ليلة الثلاثاء/ الأربعاء، بشخصين يقصدان أكشاك الشاطئ، يرتدي كل منهما تبانا وقميصا شبه رياضي فقط، ومجردين من باقي ملابسهما، حيث سقط الأول مغشيا عليه، فيما شرع الثاني في ترديد "الشاف ديالنا مات..الشاف ديالنا مات !"، ليسارع المواطنون إلى رمال شاطىء البيليغروسا التي تصلها الأمواج، حيث عثروا على دركي آخر مغمى عليه، يرتدي بذلة شبه رياضية تقي كل جسده، فشرع مواطن في دعم الدركي بالتنفس عن طريق "من الفم إلى الفم"، ليلفظ الدركي كل مياه البحر التي ابتلعها، قبل أن يستعيد عملية التنفس. وهرع إلى عين المكان مسؤولو مركز الدرك البحري، ورجال السلطة المحلية، وعدد كبير من شبان دوار رقادة المطل على البحر، كما حضرت سيارة الوقاية المدنية التي نقلت عناصر الدرك إلى المستشفى لتلقي العلاج. عن يومية "الأحداث المغربية" عدد نهاية الأسبوع 19/20/21 فبراير.