بقلم عبد اللطيف الصبيحي بسرعة توقفت كل برامج الإذاعات والتلفزات العالمية لتنقل خبراغير عادي ، هذه المرة الخبر عن انقلاب مفاجىء وغيرمالوف وقع في اوروبا وعلى ارض اوروبية وهي التي ودعت لسنوات وسنوات عهد الانقلابات، ولم تعد تذكر الا في البرامج الوثائقية والكتب التاريخية لتجد نفسها اخيرا امام حدث ستكون له تداعيات شديدة على جوهر قواعد لعب لعبة لم يعد دورها مقتصرا على الفرجة والامتاع وانما صارت متشابكة مع امور أخرى منها المالي والسياسي ليأتي هذا التحول مستهدفا فض هذا الاشتباك. لعل وباء كورونا كان له القسط الوفير في التسريع بهذا القرار حيث حرم على كل هذه الفرق مداخيل ضخمة من جماهير واشهار ونقل تلفزي ، فصوب رؤساؤهاأعينهم حول النسب وامدادات أخرى يتوصلون بها من طرف الاتحاد لتكون القشة التي قصمت ظهر البعير،انه الربيع الكروي الذي طال انتظاره. زعماء هذا التمرد عازمون على المضي الى اخر المطاف في انقلابهم، وقد اسسوا من اجل هذا مجلسا ، وعدوا فيه عشاق اللعبة باطلاعهم على كل المستجدات عبر بيانات ستصدرها ، وأكدت أن عملها هذا يندرج في سياق الدفاع عن أشهر لعبة على مستوى الكرة الارضية وعن مماريسها في شتى انحاء العالم والدفاع عن روحها وقيمها الانسانية ورسالتها النبيلة، ودورها في التقريب بين الشعوب والثقافات والنأي بها عن كل استغلال لايخدم الا مصالح فئة معينة، استحودت على مراكز القرار خصوصا بعد صدور مواقف تنديدية من طرف كل الاتحادات الرياضية لايطاليا وفرنسا وانجلترا واشهارها سلاح العقوبات في حق هذه الاندية ولاعيبها ، ودخول الرءيس الفرنسي ورءيس وزراء انجلترا علي الخط وتنديدهما بهذا القرار اسوة برءيس الاتحاد الدولي (فيفا) بصفته أعلى سلطة كروية بالعالم، حيث دعيا الى وقف هذا التمرد الغير المسبوق والدي يهدد مصير هده الرياضة وسمعتها باوروبا والعالم بعد هذا النجاح المنقطع النظير الذي عرفته طوال سبعين سنة الاخيرة. منسوب هذا الصراع سيزداد كلما اقتربت مواعيد نهاءيات مختلف المسابقات والله وحده هو من يعلم مسار معركة كسر العظم هاته مادامت كل الاطراف متشبتة بمواقفها ومالم تظهر اصوات حكمة تستطيع أن تجد حلا لهذا الوضع الفريد الذي ربما ان بقي بلا حل ، ان تصل عدواه الى باقي القارات الخمس ويهدد عرش الفيفا الذي ظل عصيا على الكل لسنوات وسنوات وكل عدوى وانتم.....