تعتبر ظاهرة التسكع والتحرش بالفتيات أمام المدارس والثانويات سلوكا غير حضاري ومخلا بالآداب العامة ومضرا بسمعة الحياة المدرسية ببلادنا ، حيث يتكرر هذا المشهد بشكل يومي صباحا مساء ، مما يخلف استياء لدى المتعلمات وذويهن ، إلى جانب استياء الأطر التربوية والإدارية ، وتسكع الشباب أمام المدارس يثير الرعب والقلق عند بعض الأهالي إذ بات يؤرق الآباء والأمهات الذين أصبحوا مضطرين لإيصال بناتهم وأبنائهم إلى باب المدرسة وإعادتهم بعد نهاية الدراسة . ومثل هذه الحالات من الانفلاتات تعاني منها العديد من المدارس والثانويات (على سبيل المثال لا الحصر: ثانوية عبدالكريم الخطابي – ماء العينين – محمد بلحسن الوزاني …….إلخ ) حيث فقدت المتعلمات والمتعلمون الأمان بسبب مضايقات بعض الشبان «المتسكعين» المتجمهرين أمام أبواب المدارس والثانويات ، منتظرين خروج المتعلمات من المدرسة أو الثانوية لمضايقتهن ، بينما الآخرون يقودون سيارات ودراجات نارية تصدر أصواتا مزعجة ، مستعرضين «عضلاتهم» أمام الفتيات والإعتداء على المستضعفين من الذكور . وتواجد بعض أنواع المتسكعين يثير الشكوك حول نياتهم ، إذ هناك احتمال كبير لترويج الممنوعات أو ما شابه ذلك . إن من الصعب تخصيص دورية شرطة أمام كل مدرسة أو ثانوية ، ولكن المطلوب تعاون المجتمع لكبح جماح هذه التجاوزات ، كما نناشد ، نحن آباء وأمهات التلاميذ والتلميذات ، السلطات المعنية بالأمن المدرسي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة المخلة بجمال المؤسسات التعليمية . وهناك اقتراح ، ربما يردع البعض منهم ، هو حلق رؤوس المتسكعين أمام المدارس والثانويات وأخذ تعهدات منهم بعدم الإقتراب من أو التعرض للمتعلمين والمتعلمات في المستقبل .