اعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار الإقدام على الترشح بألوان حزبية أخرى بمثابة استقالة طوعية ونهائية من الحزب. وأوضح الحزب، في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه التنفيذي أمس الثلاثاء خصص لتدارس الخلاصات الأولية لأشغال اللجنة التأديبية التي انصبت على حالات عدم الانضباط الحزبي، أنه سيتم "إعمال مساطر القانون الداخلي للحزب في حق الحالات التي وردت فيها تقارير تؤكد دعم أصحابها لمرشحين منافسين لمرشحي التجمع". وفي ما يخص الوقفة التي نظمت أمام مقر الحزب من قبل أعضاء من المجلس الوطني، أكد المكتب أن الحزب "يذكر بصيانة حق التعبير واحترام الاختلاف" داخل صفوفه، معتبرا أن "ذلك يجب أن يتم داخل المؤسسات الحزبية، وأن كل خرق يعتبر مسا بتوجهات الحزب وتشويشا على مواقفه وإساءة لصورته الشيء الذي يعرض أصحابه للمساطر التأديبية المعمول بها، وهو ما سيتم الإعلان عنه رسميا بمجرد الانتهاء من مدولات اللجنة التأديبية". وأضاف المكتب، يشير البلاغ، أن المجلس الوطني سينعقد بمجرد استكمال الإجراءات المسطرية كما ينص عليها القانون الداخلي للحزب. من جهة أخرى، ثمن المكتب التنفيذي، لدى استعراضه للتطورات السياسية، الاتجاه العام للمشهد السياسي نحو الوضوح من خلال الاصطفاف على أرضية مشاريع متباينة، مجددا التأكيد على موقف الحزب القاضي بالاصطفاف في المعارضة احتراما لرغبة الناخبين ولقواعد الديمقراطية، معربا عن أسفه ل"تصاعد حملة عدائية مكشوفة في محاولة النيل من مصداقية ونزاهة الحزب وقيادته".