تلقى اتحاد كتاب المغرب، بأسى بالغ، نبأ وفاة المجاهد والرائد الوطني الكبير والداعية الإسلامي، وعضو اتحاد كتاب المغرب، أبو بكر القادري، عن سن ناهزت 97 عاما. وقال في بيان أصدره بالمناسبة، إن الفقيد يعتبر في طليعة الوطنيين المغاربة الكبار الموقعين على وثيقة الاستقلال، فضلا عن جهاده الموصول من أجل تحرر الوطن واستقلاله ووحدته، هو القيادي البارز في حزب الاستقلال، والعضو في مجلس رئاسته إلى جانب بعض القادة التاريخيين للحزب، فضلا عن عضويته في أكاديمية المملكة المغربية، وفاعليته في عدد من المنظمات والمجالس والجمعيات الوطنية والأجنبية. ونوه اتحاد كتاب المغرب،بخصال فقيد المغرب الكبير،حيث ظل طوال حياته داعما لاتحاد كتاب المغرب، حريصا على حضور مؤتمراته وتظاهراته الثقافية، وغيرها من التظاهرات الوطنية، إذ بقي الفقيد حاضرا في المشهد السياسي والثقافي والتربوي والتعليمي الوطني منذ ثلاثينيات القرن الماضي، بمثل حرصه، رحمه الله، على الوفاء للوجه النضالي الصافي والصادق فيه، نصرة منه للقضايا العربية والإسلامية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ حيث يعتبر الفقيد، في هذا الإطار، أحد مؤسسي ورؤساء للجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني منذ ستينيات القرن الماضي، هو الذي ظل، رحمه الله، وفيا لهذه المنظمة، بمثل وفائه لمبادئه ومواقفه من القضايا الوطنية والعربية والإسلامية، إلى أن وافته المنية مساء يوم الجمعة الماضية. وبعد أن عبر اتحاد كتاب المغرب عن مواساته وتعازيه للوطن ولأسرة الفقيد ولأصدقائه من الوطنيين المغاربة والعرب، اعتبر رحيل الفقيد خسارة كبرى للحركة الوطنية، وللتاريخ الوطني، وللفكر المغربي، بما خلفه الفقيد، في هذا الباب، من مؤلفات وكتابات ومذكرات نادرة، تزيد عن 50 مؤلفا، في مجال الفكر والتربية والرحلة والسياسة وتاريخ الحركة الوطنية ورجالاتها ورموزها، طبعت جميعها تاريخ المغرب، وأثرت المكتبة المغربية، كما أنصفت تاريخ المغرب وشخصياته الوطنية.