شدد حزب الخضر الوطني للتنمية على أهمية دور الشباب في الحياة السياسية وضرورة تبوئهم المسؤولية بشكل فعال في تسيير الشأن العام. وتطرق المشاركون،في مداخلاتهم خلال افتتاح الجامعة الخضراء الإفريقية الثانية تحت شعار "الأخلاق في السياسة" أمس الخميس،إلى عدة مواضيع تتناول على الخصوص قضايا متعلقة بعزوف الشباب عن الاهتمام بالسياسة،وكذا الوسائل القمينة بمعالجة هذا الوضع. وبعد أن أكدوا خلال هذا اللقاء الذي نظمه الحزب،بتعاون مع المنتدى المغاربي للبيئة والتنمية والمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية،أن من بين الأسس التي تنبني عليها السياسة "الإرادة في العيش بشكل مشترك"،دعوا إلى تحسيس الشباب بأهمية المشاركة في الحياة السياسية. واعتبروا أن "حماية البيئة يعادل حماية الانسان"،مضيفين أن الحكامة الجيدة ضرورية لتحقيق التوازن بين السياسة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. من جهة أخرى،أبرز المشاركون الدور الذي يتعين أن يلعبه المواطن في حماية البيئة وخاصة فيما يتعلق بتدبير النفايات المنزلية والاقتصاد في استعمال الطاقة والماء الشروب،مؤكدين على أهمية نهج سلوكيات مسؤولة من شأنها تمكين الأجيال القادمة من العيش في بيئة سليمة. ويتدارس المشاركون،خلال هذا اللقاء الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام،"الأزمة المالية وتأثيرها على القارة الافريقية"،و"الحكامة الجيدة والديمقراطية بافريقيا"،و"الحفاظ على وسائل النقل بافريقيا". وعلى هامش هذا اللقاء،أعلن أعضاء الحزب عن إحداث مراكز استماع لتلقي اقتراحات المواطنين بخصوص القضايا البيئية،داعين إلى إحداث برلمان مغاربي يهتم على الخصوص بالتنمية المستدامة بالمنطقة.