رغم حلولها في الرتبة التاسعة في الإنتخابات الجماعية و الجهوية ل 4 شتنبر بحصولها على 333 مقعدا على المستوى الوطني ، تمكن منتخبو فيدرالية اليسار الديموقراطي من الفوز برئاسة خمس جماعات ، إذ إنتخب محمد جلال عن فيدرالية اليسار الديموقراطي رئيسا للمجلس البلدي لقصبة تادلة، و صالح الزروالي رئيسا للمجلس البلدي لبوعرفة ، و آلت رئاسة المجلس البلدي لمدينة أزمور لبد نورالبيت ، و علال فخر الدين رئيسا لجماعة الدشرة بإقليم قلعة السراغنة ، كما تم إنتخاب كل من فتح الله لحسن ، و عبد الرحمان الحاضي ، رئيسين لجماعتي إنشادن بإقليم اشتوكة آيت باها و البهاليل بإقليم صفرو ، على التوالي . و رحب عبد الرحمان بنعمرو ، الكاتب الوطني لحزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي ، و المنسق الحالي لفيدرالية اليسار الديموقراطي بهذا الفوز ، و إن كانت الفيدراالية تستحق أكثر مما حصلت عليه سواء من أصوات أو مقاعد أو رئاسة ، يضيف بنعمرو . و ردا عن سؤال حول ما مدى قدرة منتخبي الفيدرالية الفائزين برئاسة الجماعات على تطبيق برامج الفيدرالية و الوفاء بالوعود الإنتخابية ، خصوصا أن الجماعات التي فازت بها الفيدرالية بالرئاسة محدودة الموارد و الإمكانيات ، قال بنعمرو ، أن منتخبي الفيدرالية سيعملون على تنفيذ البرامج و الوفاء بالوعود الإنتخابية في حدود الإمكانيات القانونية و العملية ، و وعد بنعمرو بفضح العراقيل التي تعترض مرشحي الفيدرالية في تطبيق برامجهم ، و أضاف بنعمرو ، أن منتخبي الفيدرالية سواء داخل المكاتب المسيرة أو خارجها ، لن يستغلوا مقاعدهم لتحقيق مآرب شخصية بل سيعملون على توسيع و عدم تبذير موارد الجماعات . و أكد بنعمرو، أن الوفاء بالوعود الإنتخابية و تحقيق برامج الفيدرالية رهين بتحقيق الديموقراطية الحقيقة ، و التي تعني أن الإختيارات الأساسية يجب أن يكون مصدرها الشعب بواسطة ممثلين لهم داخل المجالس التشريعية و المحلية و الغرف المهنية ، على حد تعبير بنعمرو . و طالب بنعمرو ، ما أسماهم النزهاء و الديموقراطيين الإصطفاف لقطع الطريق على المفسدين و العمل على تحقيق الديموقراطية الحقيقية .