فجر أحمد « ح »، زوج السيدة التي وضعت مولودها في القطار القادم من وجدة في اتجاه البيضاء على مستوى مدينة وادي أومليل، فضيحة ستنضاف إلى سجل الخدمات المتردية للمستشفى الحسني بالناظور، مؤكداً أن زوجته لم تلقى اهتماما اثناء توجهها إلى المستشفى. وقال المذكور في تصريح صحفي، أن عدم اهتمام الأطر الطبية بزوجته بمستشفى الحسني بالناظور دفعه إلى أخذها إلى مدينة فاس عند أمها. فالزوج الذي أعاد موقع "فبراير" نشر قصته الكاملة، قال أن العائلة كانت تعتقد أن الأم يلزمها 20 يوما للوضع، لكن بمجرد تجاوز مدينة تازة جاءها المخاض، لتتدخل ممرضة كانت تستقل القطار، لتنقذ الامر وتساعد الزوجة على الوضع. وتابع أنه كان خائفا نظرا لغياب الوسائل وأن الظروف كانت صعبة جدا، مضيفا أن « القابلة » كانت شجاعة وأن مستوصف وادي أمليل تحفظ عن استقبالها في البداية، لأنها حالتها كانت حرجة خصوصا وأن الوليد ولد بطريقة غير عادية.وسجل نفس المتحدث حسن تعامل الركاب مع الواقعة، وبخصوص انتشار الصور على صفحات موقع التواصل قال أنه رفض انتشار تلك الصور لأن المجتمع لا يرحم ويفضل العيش بعيدا عن أعين الناس. ووجه أحمد، شكر ه وامتنانه للممرضة، مليكة العثماني، حيث قال بالحرف موجها كلامه، عبر « فبراير » للممرضة : أنت إنسانة طيبة وشجاعة.. شكرا لأنك أدخلت الفرحة لمنزلي وأسرتي »، مضيفا » أتمنى صادقا أن يحفظك ويحفظ جميع ركاب القطار والطاقم الطبي لمستشفى واد إمليل الذي تعاملوا معنا بكل إنسانية ورحمة ». وكانت زوجة المذكور، وضعت مولودها داخل قطار قادم من وجدة في اتجاه الدارالبيضاء على مستوى مدينة وادي أمليل. وأشرف على عملية الوضع الممرضة مليكة العثماني، من كرسيف، في مبادرة استحسنها الركاب ووصفوها ب »المبادرة الانسانية الرائعة ». إلى ذلك، استحسن الركاب تعامل الأطر العاملة بالقطار، إذ استدعوا سيارة الاسعاف التي نقلت الأم ووليدها إلى المستشفى. وكما عبر الركاب عن تضامن إنساني، إذ تكفلوا بكل اللوازم الخاصة بالام ووليدها.