العمل وطلب الرزق والسعي إليه لا يعرف حدوداً، بل ولا تُعيقه الحواجز، هكذا عند الباحثين عن الفرص والمتطلعين لبناء مستقبلهم، فمن المؤكد أن هنا خارج البلد فرص كثيرة متاحة للاستثمار و بشكل كبير.. لكن أن تفكر في بلدك الاصلي وفي المدينة التي تربيت وترعرعت فيها لتستثمر فيها ، فهذا أمر يُحسب لأصحابه... شباب استثمروا هذه الفرصة وتقدموا لها معززين بالجدية والتأهيل الجيد والمناسب، وبمشاريع ناجحة ، مطالبين إعادة الاعتبار لهذه المنطقة التي تعد قطبا سياحيا بامتياز... والأهم ، مُحملين بفكرة تطبيق مبدأ "الأقربون أولى بالمعروف"، لمنح أبناء المنطقة الأفضلية والأولوية في الفرص الوظيفية المتاحة... أصدقاء شباب ، من اولائك الذين يشتغلون في صمت ، منهم من نعرفهم عن قرب ومنهم من جمعتنا بهم لقاءات عابرة..لكن كلهم يجمعهم هم واحد ،هو النهوض بأحوال المدينة ، خدمة لمجدها ولكل ما من شأنه النهوض بها ووضعها في مصاف المدن الرائدة بالبلاد. مشاريع من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمية المحلية بهذه المدينة ، التي عرفت ولسنوات عدة جمودا كبيرا، كاد أن يقضي على مكانتها كقطب سياحي . ما يميز هذه المشاريع ، علاوة على تواجدها بالشاطئ الاصطناعي بمنطقة الكورنيش التي تعد من أهم المشاريع بالمدينة ، هو تفكير اصحابها في جوانب أخرى كانت مهمشة في المدينة منها الجانب الثقافي ، فأن تصبغ هذه المشاريع مثلا بنكهة فنية كأن تسمى بعضها ب: " الفنان"، فهو أمر يجعلنا نستبشر خيرا على يد هؤلاء الشباب بقرب انفراج و انفتاح إيجابي بعدما تطاول السماسرة على جل مشاريع المدينة ولعقود .