نقلت وسائل إعلام وطنية، شهادة أدلى بها الكاتب المسرحي الريفي المعروف أحمد زاهد، في حق المدير السابق للقناة الثانية ورئيس مركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي، عن سن 75 عاما، متأثرا بمضاعفات داء فيروس "كورونا" المستجد. وسلطت كلمة أحمد زاهد، عضو المجلس الأعلى للاِتصال السمعي البصري، الضوء على المسؤوليات التي تقلدها وتولى مهامها الرّاحل المُشتهر في الأوساط الإعلامية ورواد الفن السابع باللقب الفخري "فيلسوف السينما المغربية"، في العديد من المناصب والمراكز المهنية من أعلى مستوى. كما استحضر الباحث الريفي في الثقافة والفن، في معرض كلمته، أهم وأبرز المحطات التي بصم عليها بنجاح الراحل الصايل طيلة مشواره المهني وخلال مساره الطويل والممتد إلى عقود، والمُتوج بالعديد من الأعمال المميزة والإنجازات المتفردة داخل نطاق مسؤولياته المهنية المتعددة. كاشفاً أن الرّاحل كان له الفضل في أن ترى النور أعمالا سينمائية ناطقة بأمازيغية الرّيف، لقيت نجاحا باهراً، ذاكراً أن الصايل تكبد عناء التنقل من البيضاء إلى العاصمة من أجل استصدار الترخيص لفائدة فيلم ريفي، ما يدل على أنه كان داعماً للفعل السينمائي بكل ربوع المغرب والشرائح المجتمعية، يورد. وتابع زاهد قائلا أن "الصايل لم يتوانَ في تفقد كل العاملين بميدان السينما بمنطقة الريف كما غيرها من المناطق، من ممثلين ومخرجين وشركات الإنتاج الفني، مانحاً فسحة أمل للجميع من أجل الإنتاج أكثر"، مردفاً أن الراحل "ما لبث أن انبرى قيد حياته للدفاع عن الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان، كما كان مناصرا لحقوق المرأة وطامحا لمغرب يسع الجميع".