بعد اتفاقية السلام الموقعة بين المغرب وإسرائيل قبل أسابيع برعاية الولاياتالمتحدةالأمريكية، عبر العديد من الإسرائيليين عن فرحتهم من عودة العلاقات بين البلدين، وتحمسهم لزيارة المغرب. فقد اعتبر الكثير منهم أن استئناف العلاقات بين البلدين، سيشجعهم أكثر على زيارة المملكة المغربية، وخصوصا الإسرائيليين ذوو الأصول المغربية منهم، الذين هاجروا أو هاجر أباءهم إلى إسرائيل قبل عقود مضت. ومن بين هؤلاء الذين يرغبون بزيارة المغرب، أفراد من عائلات اليهود ضحايا غرق سفينة للمهاجرين بالسواحل الريفية وبالضبط قرب الحسيمة، وذلك في سنة 1961، والتي راح ضحيتها حوالي 44 يهوديا. وفي هذا الصدد قالت "غوتمان ازولاي"، التي فقدت والدتها وخمسة من أشقائها في هذه الرحلة التي لم تكتمل، في تصريح صحفي "لم أتفاجأ على الإطلاق من استعادة العلاقات بين المغرب واسرائيل". مضيفة "كانت العلاقات جيدة بالفعل إلى حدود عام 1992، قبل اثني عشر عامًا، ذهبت في رحلة العودة إلى جذوري، وعندما وصلت إلى المدينة التي ولدت فيها، انهرت من البكاء، كان أول مكان ذهبت إليه هو منزل طفولتي، لقد كانت لحظة مثيرة للغاية".