مع دخول قرار إغلاق الحدود البرية الفاصلة بين إقليمالناظور ومدينة مليلية المحتلة، عامه الأول، وإنهاء التهريب المعيشي بهذه النقطة الحدودية التي ظلت منذ زمن بعيدا مكانا هاما يتخذه القاطنون بالمنطقة مصدرا يحصلون منه على قوتهم اليومي، بدأ الحنين يعود بالأشخاص المرتبطين بالثغر إلى الوراء لسنوات وعقود من الزمن، يستحضرون من خلالها ذكريات لا زالت عالقة في الأذهان بالرغم من تأكدهم بأنهم لن تعود أبدا أمام السياسات الجديدة التي أضحت تتحكم في المكان أمام سعي المغرب إلى حماية الاقتصاد الوطني. وتشاهدون في هذا الشريط الذي يوثق لفترة من الزمن البعيد، لنمط عيش الكثير من سكان الناظور الذين كانوا يتخذون من منطقة "راشطرو" بمليلية المحتلة سوقا مفتوحا يعرضون فيه مختلف أنواع المواد الاستهلاكية والغذائية، في إطار ممارسة أنشطتهم التجارية، والجميل في الفيديو الذي بدأ ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يقدم صورة مميزة للتعايش الذي كان بين المغاربة والاسبان رجالا ونساء.