قال حسن أوريد، استاذ باحث في العلوم السياسية، والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، إنه التقى يوما الشاعر الراحل محمود درويش، وسأله عن مدينة الناظور، فأخبره هذا الأخير بخصوصية هذه البقعة من المغرب و التنوع الذي تزخر به خلافا عن باقي المدن الاخرى. أوريد الذي أطر لقاء مفتوحا حول كتابه "من أجل ثورة ثقافية بالمغرب"، أمس الخميس بالمركب الثقافي بالناظور، كشف بعضا من حديثه مع الشاعر محمود درويش، وحيثيات زيارته للمنطقة نهاية تسعينيات القرن الماضي، كاشفا أنه أجرى اتصالات مع مسؤولين مغاربة قبل قبول الدعوة. وكشف الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، اتصال محمود درويش بوزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري، لاطلاعه على الوضع في الناظور وخصوصيات المنطقة، فأخبره الوزير بأن المدينة تعتبر "مغربا اخرا". وتحفظ أوريد، في حديثه عن الخوض في تفاصيل اللقاء الذي جمعه بمحمود درويش، مكتفيا بذكر بعض من الكلام الذي جمعهما حول المدينة و طبيعتها وخصوصية مجتمعها الذي كان محافظا جدا في ذلك الزمان. وكان درويوش، زار الناظور في غشت 1995، للمشاركة ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان "ايرار أورار" الذي نظمته جمعية الماس الثقافية، بدعوة من الأكاديمي والأديب مرزوق الوريشي، الذي سبق وأن التقاه من قبل في باريس. وشارك الشاعر الراحل، في جلسة حوار خاصة حول الشعر والأدب والقضايا الثقافية والسياسية، بمعية الأدباء حسين القمري وعبد الله شارق ومحمد أقضاض، وعدد من مؤسسي الحركة الثقافية بالريف.