وصفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، مخيمات المهاجرين المنصوبة بغاباتٍ بإقليم الناظور، ب"الأكثر فتكا"، بعد تسجيلها خمس حالات وفيات خلال سنة 2018، بينما إلى حدود أمس سجلت ثلاث وفيات في صفوف المهاجرين بهذه المخيمات خلال السنة الجارية. وأوضحت الهيئة الحقوقية أن أسباب الوفيات المسجلة وسط فئة المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، جلها تعود إلى الأمراض والظروف المعيشية الصعبة، مؤكدة أن السلطات الأمنية لم تباشر فتح أي تحقيق في الأمر إزاء أيّ من الحالات المسجلة إلى حد الآن. وفي منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قالت الجمعية المذكورة، أنه "بالنسبة للسلطات المغربية، لا يجوز في الغابة أن يمرض، وإذا كان مريضا فلا يجب عليه ولا يمكنه الذهاب إلى المستشفى". وانتقد الجمعية ما أسمته ب"الجمعيات الطفيلية الواقفة وراء المشاريع الزائفة من أجل كسب المال، واصفةً إياها بمجرد رقم، فعندما تتصل بها بشكل عاجل لنقل مهاجر مريض على الأقل إلى المستشفى فإن القائمين عليها يفضلون إخفاء وإغلاق هواتفهم".