بعد غيابهم عن الساحة لأزيد من ثلاث سنوات نتيجة تفضيل مصالحهم الشخصية عوض القيام بالمهام التي انيطت نتيجة فوزهم في الانتخابات الجماعية الأخيرة، قرر بعض رؤساء المجالس والمنتخبين بإقليم الناظور، الظهور مجددا مستغلين مناسبة عيد الأضحى في الاقتراب من المواطنين ومحاولة كسب عطفهم استعدادا للمرحلة الانتخابية القادمة. وعلمت "ناظورسيتي"، قيام بعض الرؤساء والمنتخبين المغمورين والذين لم تسجل في حقهم أية ايجابيات أو منجزات تعزز ثقة المواطنين فيهم، (قيامهم) بتوزيع الأكياس البلاستيكية على الأسر وإطلاق حملات تدعو إلى الحفاظ على نظافة جماعاتهم خلال فترة نحر الأضاحي، وقد خصصوا لذلك مبالغ مالية مهمة من المال العام. وتساءل مواطنون عن جدوى قيام المنتخبين بمثل هذه الحملات في وقت أن بعض الأحياء في الكثير من الجماعات لا تتوفر على لوجستيك و حاويات كافية للم النفايات، مؤكدين أن الهدف من الحملة يروم فقط تلميع صور بعض الساسة عن طريق استغلال مناسبة دينية تزامنت هذه السنة وعودة أبناء الجالية المقيمين بالخارج. وأضاف متحدثون ل"ناظورسيتي"، بأن فئة عريضة من المنتخبين بالإقليم كانت في الأمس لا تجرؤ على التواصل مع الساكنة بسبب فشلهم الذريع في تدبير المجالس التي يتحملون مسؤولية تسييرها، واليوم جعلوا من مناسبة عيد الأضحى مطية يسعون من خلالها التقرب من منازل الأسر لتوزيع الأكياس البلاستيكية معتقدين أن ذلك سيشفع لهم. من جهة ثانية، قال فاعلون في المجتمع المدني، إنهم داوموا على توزيع الأكياس على المواطنين مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى طيلة السنوات الماضية، دون أن يلقوا أي دعم من المنتخبين وأغلب رؤساء المجالس، وجميع الحملات كانت تتم بشراكة مع مؤسسات الدولة من قبيل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و السلامة الصحية ووزارة الفلاحة وبعض القطاعات الأخرى، وخلال هذه السنة دخلت أطراف أخرى سعيا منها لتسييس الموضوع الذي يروم في أساسها الحفاظ على البيئة. ووجهت الفعاليات نفسها، نداء لمسيري الجماعات المحلية من أجل الرجوع إلى مكاتبهم والعمل على تفعيل برامج التنمية وتنزيلها على ارض الواقع، عوض هذه الخرجات الغريبة والبائدة التي لم تعد تجدي نفعا في ظل ارتفاع منسوب الوعي لدى المواطنين وقدرتهم على التمييز بين المسؤولين المحترمين لمهامهم وغيرهم من الفاشلين الذي يتهافتون أمام كاميرات وسائل الإعلام لتلميع صورهم غير المرغوب فيها.