احتشد العشرات من الإسبان، أمس السبت، أمام مبنى شركة "انديسا" لانتاج الطاقة بمليلية، من أجل المطالبة بتقليل التلوث وانبعاثات الغازات الدفيئة، وحماية الصحة العامة من التلوث الذي أضحى يهدد حياة القاطنين بالثغر المحتل. واعتبر المحتجون، ان طريقة اشتغال الشركة المذكورة، يناقض الاتفاقيات وبروتوكولات حماية المناخ التي تم توقيعها من طرف الحكومة المحلية بمليلية، معبرين عن استغرابهم ازاء الترخيص غير المقيد بشروط الذي تم منحه للمؤسسة المذكورة، ما سيؤدي في المستقبل إلى تسجيل كوارث بيئية خطيرة على سلامة المواطنين. ويطالب المحتجون، من "انديسا"، تغيير نموذج الطاقة الخاص به وتخفيض انبعاثاتها بنسبة 50 في المائة، معتبرين هذا المصنع بأنه يندرج ضمن السبع مناطق الأكثر تعرضا للتلوث في أوروبا واسبانيا. وحسب خافيير وكانيغرا، الناطق الرسمي باسم مجموعة الدفاع عن المناخ بمدينة مليلية المحتلة، فإن المصنع المذكور يرفض التخلي عن استعمال زيت الوقود و ملوثات البيئة، وهذا يستدعي تصدي جميع الفاعلين في المجتمع المدني لأن التلوث لا يستثني أحدا وسيعرض حياة الجميع للخطر. ووجه المذكور دعوة إلى سكان الثغر المحتل، موضحا أن هناك وسائل بديلة لانتاج الطاقة الكهربائية، وهو ما تدافع عنه المجموعة عوض الإبقاء على وسائل بدائية ستؤدي في الأخير إلى تدمير البيئة والمناخ بسبب الغازات الدفيئة وما ينتج عنها من ظواهر طبيعية نتيجة الاحتباس الحراري. وشدد المحتجون، على ضرورة اقامة الوحدة الصناعية السالف ذكرها بعيدا عن المناطق السكنية، مع التقليل من الانبعاثات، مؤكدين أنهم ليسوا ضد اضاعة فرص شغل الاخرين، لكن حين يتعلق الامر بتدمير صحة الانسان فهذا يدعو إلى التفكير في إمكانيات خلق مصادر بديلة للدخل والعمل.