أسدل الستار، أمس السبت 4 يناير الجاري، عن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان المعرض التشكيلي الجماعي تحت شعار "ألوان الحياة"، من تنظيم جمعية ثيفراز، بفضاء العروض التابع لفندق ميركير، بمشاركة أزيد من 15 فنانا وفنانة ينتمون لتجارب فنية مختلفة. وشدد علي بوستاتي، رئيس الجهة المنظمة، في كلمة ألقاها خلال الحفل الختامي للمهرجان، على ضرورة تضافر جهود جميع التشكيليين بالإقليم، لإقامة ملتقيات أخرى تروم الرقي بالمجال لما أصبح له من أهمية في التوعية الاجتماعية، إضافة إلى دوره الفعال في التثقيف و نشر قيم التسامح والانسانية ومعالجة مختلف المواضيع والقضايا المجمعية المختلفة. وأعربت الجمعية المنظمة، عن شكرها وتقديرها لكل من ساهم في انجاح المحطة المذكورة، والتي اشتغلت طيلة أسبوع من 28 دجنبر إلى 4 يناير، على تمية "الفن والبيئة"، كموضوع حظي باهتمام العديد من الفاعلين والشركاء. وساهم فنانون تشكيليون في المعرض، بلوحات اعتمدوا في رسمها ألوان وتقنيات متعددة، همت أساسا التحسيس بالتحديات الكبرى التي تواجهها المنظومة البيئية في العصر الحالي، وربطها أيضا بالسلوكيات الانسانية غير السوية تجاه المحيط. من جهة ثانية، دافع مشاركون في حديث ل"ناظورسيتي" على الفن التشكيلي ومدى أهميته في الرقي بالمجتمعات، مؤكدين ان غياب مرافق عمومية تحتضن أنشطة هذه الفئة واللجوء إلى الاماكن الخاصة لتنظيم أنشطتها وعروضها، يشكل عبئا ثقيلا يمنع تفجير المواهب واكتشاف الطاقات التي تزخر بها المناطقة، داعين في الوقت نفسه الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الثقافة إلى إحداث مركبات ودور الشباب حتى يتسنى للجميع الانخراط تنمية قدراتهم الفنية. إلى ذلك، فقد عرف الحفل الختامي، حضور مهتمين وفاعلين في المجال الثقافي الفني، قدمت له شواهد تقديرية امتنانا على الجهود التي بذلوها طيلة أيام المعرض لإنجاحه سواء من خلال المساهمة في إغناء المعرض باللوحات أو المشاركة في الأنشطة الأخرى الموازية التي أٌقميت على هامش المحطة موضوع الحديث.