أبان أساتذة مؤسسة الأذكياء للتربية والتعليم الخصوصي بعد موسم دراسي حافل بالعطاء ضمنها قرابة أربعة أشهر من التعليم عن بعد، "أبان" عن حس عال من المسؤولية وروح المواطنة أثبتوا فيها أن العمل ليس مجرد تشريف ولامنصب لكسب المال، بل هو تكليف وأمانة، وفعلا، كانوا بقدر من المسؤولية والأمانة، بشهادة جميع المتتبعين وآباء وأولياء أمور المتعلمين الذين عبروا في أكثر من محطة عن امتنانهم وحسن شكرهم للمؤسسة وأطرها على ما يبذلونه من جهود مضنية لإيصال الدروس وتخطي جميع العراقيل والصعاب وجعل مصلحة المتعلم فوق كل اعتبار، ولأجل هذا النجاح الذي شهدناه سويا، واستنادا لحديث رسولنا الكريم" من لم يشكر الناس لم يشكر الله" ،عمدت رئاسة المؤسسة لتكريم أساتذتها بحفل تكريمي وتقديم شواهد تقديرية كعربون شكر وتقدير على ما قدموه خلال هذه الفترة العصيبة التي أبانوا فيها على روح الوطنية والمسؤولية. ومباشرة بعد إعلان وزير التربية والتعليم عن توقيف الدروس الحضورية بتاريخ 2020/03/13 وتعويضها بالدروس عن بعد،في إطار فرض الحجر الصحي للحد من انتشار وباء كورونا المستجد،لبت مؤسسة الأذكياء للتربية والتعليم الخصوصي بالناظور نداء الوطن، وجندت أطرها الإدارية والتربوية بإنزال شامل للمؤسسة لرسم خارطة الطريق، والبحث عن سبل إنجاح هذه العملية الأولى من نوعها،والمستجدة في حقل التربية والتعليم. وكانت المؤسسة سباقة إلى تفعيل المذكرات الصادرة في هذا الشأن حيث باشرت الأطر الإدارية والتربوية مهامها بشكل عاد مطلع الأسبوع الموالي يوم 2020/03/16 بإلقاء الدروس من الأقسام إلى غاية فرض حالة الطوارئ الصحية. مستهلة مهامها اليومية بتحية الوطن الشامخ بأبنائه والطموح بجيله الصاعد،هذا الجيل الذي وإن غاب عن حجرات أقسامنا إلا أنه كان يستحوذ على الحيز الأكبر من فكرنا ووقتنا ووجداننا. الأمر الذي جعلنا في طليعة المدارس المواكبة لهذه الظروف الطارئة. فجاءت الإجتماعات الأولى من داخل المؤسسة بمراعاة لكافة الشروط الوقائية المفروضة آنذاك. من أجل الخروج بقرارات صائبة تخدم مصلحة المتعلمين أولا، كما قامت المؤسسة بدعم هذه القرارات باتصالات متواصلة مع المختصين في مجال التربية والتعليم من داخل وخارج الوطن. وبما أن هذه الوضعية قد حتمت على المؤسسة استخدام وسائل الاتصال الحديثة وغيرها من التقنيات، فقد وجد المتعلمون أنفسهم أمام مؤسسة قد وفرت لهم من الوسائل ما جعل المعلومة تصل إليهم بسهولة ويسر، بل وقد مكنتهم وذويهم من اتقان بعض التطبيقات الهاتفية في إطار تعبئة شاملة لم يقف بوجهها عائق إلا وقد أزاحته المؤسسة عن الطريق في أقصر وقت. عطاء المؤسسة المميز أساسه دورات تكوينية مع خيرة الخبراء والمؤطرين التربويين الذين لم يبخلوا بنصائحهم وتوجيهاتهم طيلة الموسم الدراسي عامة وفي هذه الفترة بشكل خاص. الالتزام التام بكل القرارات الوزارية، سواء الصادرة من وزارة الصحة أو تلك الصادرة عن وزارة التعليم كان خطا أحمرا لم تتجاوزه المؤسسة أبدا، ولكن بالمقابل لم تتخذها ذريعة للتقصير بأي شكل من الأشكال في الوصول إلى الأهداف المسطرة سابقا. تحقيق هذه الأهداف لا يتأتى سوى من قلوب مخلصة أثبتت بما لا شك فيه بأن التعليم رسالة سامية تستمر حتى عندما يتوقف كل شيء. كان التعليم عن بعد تجربة شاقة بشروطها،ممتعة بجاذبيتها مع أطفال المؤسسة ، بذلت خلالها أطر المؤسسة أقصى ما في وسعها مع نكران للذات لا مثيل له لتواصل بذلك مؤسسة الأذكياء نجاحاتها. ولأن المؤسسة دائما ما تراعي الجانب النفسي لتلاميذها فقد تخللت هذه الفترة عشرات الأنشطة التربوية والترفيهية، حاربت الملل في نفوسهم ومكنتهم من تفجير مواهبهم على نطاق واسع أمام جمهور تعدى ما كان عليه داخل الأقسام. فكانوا أهلة أضاءت ليالي رمضان وضيوفا كراما في أيام العيد، وألسنة فصيحة في مواد اللغة، وعقولا نيرة في مواد العلوم، وأناملا مبدعة في المواد التكميلية. حفل نهاية السنة الدراسية عن بعد بمؤسسة الأذكياء للتربية والتعليم الخصوصي أهم محطات الموسم الدراسي منذ إعلان توقف الدراسة آراء آباء وأولياء وأمهات التلاميذ وحفل لتكريم الأطر التربوية بالمؤسسة