قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إنه هو من اتخذ قرار منع السفر انطلاقا من ثمانية مدن أو إليها وإن حكومته تتحمّل معه مسؤولية القرار تضامنيا. وشدّد العثماني، خلال افتتاحه الاجتماع الثالث للّجنة الوزارية لتتبع وتيسير البرنامج الحكومي، على أن حكومته قد تتحذ قرارات "أصعب" مستقبلا إن اقتضى الوضع ذلك، ومنها العودة إلى المربع الأول للحجر الصحي في حالة الضرورة. وتابع رئيس الحكومة أنه لتفادي ذلك ينبغي على الجميع الانضباط للإجراءات الاحترازية ولقواعد النظافة الهادفة إلى الوقاية من الجائحة، مبرزا أن المرحلة الصعبة التي يشهدها المغرب تستدعي الصبر والتعاون، وأن القرارات "الصعبة" التي اتخذتها الحكومة، ومنها قرار الحجر الصحي وحظر مغادرة المنزل إلا بمبرّر ومنع توجّه الملايين إلى أعمالهم كان أصعبَ بكثير من قرار منع السفر من وإلى المدن المعنية، الذي فرضته التطورات التي شهدها الوضع الوبائي "المقلق" وتزايد الاصابات بالفيروس وارتفاع أعداد الوفيات وكذا الحالات الحرجة. وأكد العثماني أن الحكومة ستتخذ أي قرار ضروري تقتضيه حماية صحة الوطن والمواطنين بناء على معطيات علمية دقيقة، وأن الحكومة، التي قال إنه ليست لها حسابات انتخابية ولاسياسوية ولاحزبية، ستتحمّل مسؤوليتها، مشددا علة أن "حسابنا واحد: هو صحة الوطن والمواطنين" مؤكدا ضرورة انخراط الجميع لاجتياز عقبة هذا التحدّي بسلام.