"فوضى و أعمال شغب" عرفتها مدينة لاهاي ، "أعمال شغب" عاشها حي محسوب على الاحياء من ذوي الدخل المنخفض بمدينة لاهاي غرب البلاد...حالة الاضطراب هذه امتدت في اليوم الموالي أيضًا إلى مدينة أخرى "أوتريخت" وسط البلاد ... طبعا ، إدانة هذه "الاحداث" بكافة أشكالها وصورها، باعتبارها ظاهرة تستهدف الأمن والاستقرار ، موقف لا يختلف عليه أحد، كما أنها تستوجب التعاون والتضامن على جميع المستويات لاستئصال مثل هذه الظواهر التي تنشر الفوضى وتزعزع الاستقرار. لكن ان تكون هذه الاحداث فرصة للمتربصين... ممن يجيدون الاصطياد في الماء العكر ، ويتقنون إثارة المشاكل المختلفة بمنتهى الصفاقة فهذا ما يثير الغضب بل و السخرية في آن واحد ، بل والشفقة عليهم أحيانا ، تلكم العقول الضيقة المنغلقة والرؤى المحدودة التي تعمد إلى التربص بهؤلاء الشباب والإيقاع بهم في مآزق يصعب الخروج منها وذلك ليس إلا لإشباع غريزة الحقد والكراهية التي تتحكم بنفوس اصحابها المريضة ومشاعرها المشبعة بحب الأذى وغير ذلك .