قام بعض أصدقاء الطفل "عدنان"، يوم أمس، بزيارة قبره والترحم عليه، بمقبرة المجاهدين في مدينة طنجة. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة أصدقاء "عدنان"، وهم يزورن قبره، على نطاق واسع، إذ أظهرت حجم التأثر الكبير الذي خلفه رحيله على نفوسهم. وبدى الأطفال وهم يجلسون قرب قبر "عدنان"، ويقرأون سورة الفاتحة ترحماً على روحه، وهم متأثرين بالعثور على جثته داخل حفرة، بعدما تم اغتصابه من طرف وحش آدمي. وكانت المصالح الأمنية بطنجة، مساء الجمعة، قد تمكنت من توقيف المشتبه فيه، وهو مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، كانت تسجيلات مصورة رصدته وهي تشير إلى احتمال تورطه في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته. وأشارت المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه، أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بالحي السكني نفسه، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد، في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة إلى دفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية. ويذكر أن مقتل "عدنان" الذي يبلغ من العمر 11 سنة، أثار ضجة كبيرة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تداول عدد من النشطاء صورا للطفل، مطالبين بتطبيق أقصى العقوبات في حق الجاني.