لم يستطع مسنّ مقيم في مليلية، اليوم الأربعاء في في معبر "بني انصار"، الذي يربط مدينة الناظوربالمدينة السليبة، أن يتحمّل هول "الصّدمة" التي تلقاها بعدما تم إخباره بأنه لا يستطيع حاليا العودة إلى مسكنه والالتحاق بزودته التي تركها في المدينةالمحتلة منذ أزيد من ستة شهور، لينهار باكيا، في مشهد مؤثّر يلخّص حجم المعاناة التي يعانيها، شأنه في ذلك شأن العديد ممن وجدوا أنفسَهم "عالقين"، سواء في الناظور أو في الثغر المحتل في ظل تواصل إغلاق الحدود الوهمية. وتحمّلَ هذا المسن عناء التنقل حتى المعبر الحدودي بعدما علم أنه قد تم "فتح الحدود"، قبل أن "يصدمه" رجال الأمن بأنه لا يمكنه ذلك، إذ وضّحوا له أن هذا الإجراء يهمّ فقط العالقين في مليلة ممن يقطنون في الناظور والنواحي فقط، وهم من سيتمّ السماح لهم بالعودة إلى ديارهم، وأن القرار لا يشمل المقيمين في مليلية العالقين في الناظور.