على غير عادتها، نشرت يوتوبر ريفية في قناتها، التي خصّصتها لجولاتها في المدن المغربية لاستعراض أشهر أكلات الشارع التي تشتهر بها الحواضر التي تزورها، مقطعا قالت إنه أثّر فيها كثيرا ولم تستطع إلا طلب الإذن لنشره عبر قناتها. وقالت اليوتوبر الشهيرة، خصوصا في مناطق الريف، إن ما أثّر فيها أكثر وجعلها تخرج عن سياق ما اعتادت بثّه وتطلب الإذن ببثّ المقطع، الذي وصلها من صديقة لها تعمل في مؤسسة تعليمية للبراعم بالناظور، هو أنّ ما لاحظته في هذه البراعم هو خشوعهنّ الصادق وهنّ يطلبن الغيث (الشّتا) بتأثر بالغ، والدموع تسيل مدرارا على خدودهنّ الغضّة. وتابعت اليوتوبر أنه في الوقت الذي تمكّنت "الفتنة" من إيقاع حياة الكبار، وصلها هذا المقطع المؤثر في اللحظة المناسبة كأنما لتذكير الكبار بصلتهم بالخالق، التي طالها "النسيان" في ظل تزايُد "الافتتان" بالدنيا، ما بين العمل والبيت والهاتف المحمول. وتابعت، وهي تغالب دموعها تأثرا، أن معظمنا نسوا علاقتهم الروحية بالخالق أمام ازدياد "مشاغل الدنيا" الفانية، فأهملنا الاهتمام بالحفاظ على علاقتنا بخالقنا، القادر على إغاثتنا بأمطار الرحمة، خصوصا في ظل ما تشهده بلادنا، على غرار دول العالم، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجدّ. وتابعت اليوتوبر الشابة أنه في الوقت الذي صرنا نتوفر على كل شيء، كالمظلات وغيرها، "غابت" الأمطار في ظل ما نشهده في مجتمعاتنا من ضعف الإيمان وتمكّن "الفتنة" من النفوس.