تمكن طاقم طبي وشبه طبي متكامل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة وجدة، ولأول مرة بالجهة ككل، من إجراء عملية نوعية لزراعة القرنية. ووفق بلاغ للإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، فقد تمت العملية يوم الأربعاء 13 يناير 2021، لفائدة سيدة في الثلاثينات من عمرها، والتي كانت تعاني من مرض المياه الزرقاء الخلقي. وأضاف البلاغ أن العملية الأولى من نوعها على صعيد المراكز الاستشفائية بالجهة، أجريت في ظروف جيدة تكللت بالنجاح، وتتماثل المريضة للشفاء. وكشف البلاغ أن هذا الإنجاز الذي تم بنجاح، يأتي رغم الظروف الاستثنائية التي نعيشها حاليا والمترتبة عن جائحة كوفيد19، في إطار برنامج زراعة الأعضاء و الأنسجة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة و الذي عرف إنجاز مجموعة من العمليات من ضمنها أحد عشر عملية لزراعة الكلي. ورغم الاعتماد في هذه العملية على الزراعة الذاتية (autogreffe)، إلا أن تطوير مجال زراعة الأعضاء بصفة عامة يبقى مرتبطا بشكل كبير بانتشار ثقافة التبرع بالأعضاء بالمغرب، حيث تبقى نسبة المتبرعين المسجلين بلوائح التبرع ضئيلة جدا مقارنة بلوائح المرضى المحتاجين لزراعة أحد الأعضاء.