قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أن الأخبار و الأحاديث التي تروج الآونة الأخيرة، حول أن المغرب سيعرف انتخابات سابقة لأوانها، بعد انهيار الحكومة التي يقودها العدالة والتنمية ، كاذبة و يقف وراءها أطرافا لا تريد أن يكون العدالة والتنمية على رأس الحكومة. و شدد العثماني في كلمة له اليوم الأحد بالرباط، خلال كلمة له أمام المكتب التنفيذي للهيئة المشرفة على تدبير عمل منتخبي الحزب بالجماعات الترابية والغرف المهنية، والتي يرأسها القيادي في العدالة و التنمية، عزيز رباح ، خلفا لإدريس الأزمي الإدريسي، أن هذه الأخبار غير صحيحة ولا تقوم على أساس. و أضاف العثماني "حد هذا الكلام، تلك الكتابات التي تكون في مواقع التواصل الاجتماعي أو في بعض المواقع، ولا أثر له عندنا كنخب سياسية وكأغلبية حكومية"، مضيفا إن شاء الله هذه الحكومة ستسمر إلى نهايتها بتعاون الجميع، ويجب أن نطمئن الجميع لأننا في هذه المرحلة "خصنا نخدموا بلادنا"، سنفتح أوراشا جديدة، ونواصل المفتوحة منها، ونواجه بشجاعة الإشكالات التي استمرت لعقود من الزمان؛ هذا هو المهم، أما هذه الأخبار فلا يجب أن تشوش علينا. و في اتصال "لنون بريس " مع المحلل السياسي و الأستاذ الجامعي عبد الرحيم العلام قال تعليقا على كلام العثماني أن هذا التصريح يحقق للعثماني أمرين أولهما قطع الطريق على المحاولات التي تريد التعجيل بإسقاط حكومته و المجيء بحكومة جديدة ، كما يحقق له التأثير على مراكز السلطة حتى لا تساهم حركات التجمع الوطني للأحرار بالتشويش على الحكومة . و أما الأمر الثاني الذي يتحقق من تصريح العثماني حسب العلام ، هو نوع من الانسجام الداخلي مع مناضلي حزب العدالة و التنمية ، و في المحصلة يحصل العثماني على الثقة داخليا و خارجيا لأنه حين تكون الحكومة مهددة بالسقوط من سيتعامل معها ، سواء على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي . و يرى عبد الرحيم العلام أن استبعاد العثماني لانتخابات مبكرة يحتمل أمرين ، أولهما أنه قد يكون للعثماني معطيات مؤكدة تستبعد اللجوء لانتخابات مبكرة ، و الأمر الثاني هو أن تكون هذه التصريحات بمثابة رد على التشويش الذي يمارس على حكومته من طرف بعض الفرقاء في المشهد الحزبي . و أنهى عبد الرحيم العلام حديثه قائلا أن لديه قناعة راسخة بأنه لن تجرى انتخابات سابقة لأوانها ، لأن هذه الانتخابات ستكون مكلفة لكل الأطراف ، لدولة ، و للعدالة و التنمية و لحزب التجمع الوطني للأحرار ، كما أن إجراء انتخابات سابقة لأوانها سيقوي ، تيار بنكيران داخل العدالة و التنمية .