أثارت حادثة إطلاق النار بالقرب من أحد القصور الملكية في حي الخزامى في السعودية، جدلا كبيرا، فبينما تحدث معارضون سعوديون عن محاولة "انقلابية" على ولي العهد محمد بن سلمان من قبل جناح ولي العهد المعزول محمد بن نايف، اعتبر مراقبون أن الأمر لا يتعدى أن يكون حادثا عرضيا جرى تضخيمه. وكان نشطاء سعوديون تداولوا مقاطع فيديو تظهر إطلاق نار، قالوا إنه تم في أحد القصور الملكية في حي الخزامي في العاصمة السعودية الرياض، حيث أشار النشطاء إلى أنها محاولة "انقلابية" على ولي العهد محمد بن سلمان من قبل جناح ولي العهد المعزول محمد بن نايف بقيادة أفراد من أسرة "آل الشيخ" بسبب نقض ولي العهد السعودي لاتفاقه الديني معهم. هذا وكشف موقع قناة "العالم" الإيرانية عن نقل الملك سلمان ل"مكان آمن" لم تحدده، مشيرة إلى مشاركة طائرات من دون طيار (درونز) في الهجوم. وزعم المغرد السعودي الشهير "مجتهد" المعروف بنشاطه على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن ما حدث في حي الخزامى السعودي، كان هجوم من سيارات تحمل مدفع 50 ملم. وادعى "مجتهد" أن المعلومات المتوفرة حتى الآن حول إطلاق نار في حي الخزامى تتعلق ب "هجوم من سيارات تحمل مدفع 50 ملم والرد كان عشوائيا". وأضاف مجتهد في تغريدته "لم تتوفر تفاصيل حتى الآن عن هوية المهاجمين الذين اختفوا، ولا الهدف من الهجوم ولا عن عدد الإصابات ..حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج ". وبعد نشر التغريدة السابقة بساعتين، عاد "مجتهد" ليغرد من جديد "قد تكون هناك طائرة درون بشكل عرضي أو جزء من تصوير المنطقة لمساعدة المهاجمين لكن إطلاق النار ليس له علاقة بها بل كان تبادل نيران من طرفين استغرق ساعة كاملة تقريبا". من جهة أخرى نفى مسؤول سعودي كبير لوكالة "رويترز" رواية محاولة الاغتيال مؤكدا أنه عند الساعة 19 و50 دقيقة من مساء السبت، لاحظت إحدى نقاط الأمن بحي الخزامي بمدينة الرياض تحليق طائرة لاسلكية صغيرة ذات تحكم عن بعد من نوع درون. وأضاف المتحدث أن ذلك اقتضى قيام رجال الأمن في النقطة الأمنية بالتعامل معها وفق مالديهم من أوامر وتعليمات بهذا الخصوص. ونفى المسؤول السعودي سقوط ضحايا بسبب إسقاط الطائرة مضيفا أن بن سلمان لم يكن في القصر في ذلك الوقت. هذا وتساءل مراقبون كيف لطائرة صغيرة أن تخترق نظام الرادار السعودي الخاص بالحماية الملكية وتهدد قصر الملك إضافة إلى أن مثل هذه الطائرات يتعامل معها الكترونيا فلماذا تم التعامل معها بالمضادات الأرضية؟ يشار إلى أنه في أكتوبر الماضي أطلق مسلّح النار على حارسَين سعوديين وجرح ثلاثة آخرين عند بوابة قصر ملكي في مدينة جدة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية. وتمكن حراس القصر من قتل المسلح الذي كشفت الوزارة أنه سعودي يبلغ من العمر 28 عاما وكان مسلحا بكلاشينكوف وثلاث قنابل.