تعمد مسؤولون داخل البيت الأبيض، عدم ذكر ديانة ضحايا المسجدين في نيوزيلندا، خلال تقديم التعازي للضحايا، ولم يعترفوا تحديدا بحقيقة استهداف الجالية المسلمة، وأصدر الرئيس دونالد ترامب ومسؤولون آخرون في الإدارة بيانات عبروا فيها عن “صلوات” وتعاطف مع الضحايا. وقال ترامب: “أحر تعازي وأطيب تمنياتي للشعب النيوزيلندي بعد المذبحة المروعة في المساجد، لقد مات 49 من الأبرياء بلا معنى، وأصيب الكثيرون بجروح خطيرة. الولاياتالمتحدة تقف إلى جانب نيوزيلندا لأي شيء يمكننا القيام به. بارك الله في الجميع!”. وقال النائب العام الجديد، وليام بار ، إن الهجوم كان بمنزلة تذكرة بأن العنف السياسي والديني، لا يزال يمثل تهديدا. وقال: “العنف على أساس الدين هو الشر. إن الهجوم الذي وقع اليوم في نيوزيلندا تذكرة قوية بأن تهديد العنف السياسي والديني حقيقي، وأنه يجب علينا أن نظل يقظين ضده”. وأضاف بار في بيان: “وزارة العدل تشارك في الحداد مع شعب نيوزيلندا.” لكن التصريحات التي تلت المأساة مباشرة لم تذكر بشكل واضح أن المسلمين كانوا ضحية لعمليات إطلاق النار الجماعية، ولم يتعهدوا بالوقوف متضامنين على وجه التحديد مع المجتمع الإسلامي ولم يستخدم ترامب كلمة “إسلام أو مسلمين” على اعتبار أنهم ضحايا في المجزرة التي حصلت، وهذا خلافا لتغريداته السابقة حين كان الفاعلون في حوادث مشابهة، مسلمين. وفي حملته الانتخابية للرئاسة ضد هيلاري كلنتون، كتب في أيار/ مايو 2016 تغريدة تعليقا على حادث بروكسل قال فيها: “تريد هيلاري البليدة، رغم ما حدث اليوم في بروكسل، إبقاء الحدود ضعيفة ومفتوحة، لتدع المسلمين يتدفقون علينا، لا يمكن أبدا”.