ظهرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي صفحات مشبوهة يحاول القائمون عليها إذكاء نار الفتنة وخلق التفرقة والعداوة بين المغاربة عربا وأمازيع من خلال استفزاز الطرفين بعبارات واتهامات واستحضار أحداث تاريخية معينة بأسلوب خبيث الهدف منه بالدرجة الأولى إحياء النزعة العصبية والعرقية وبعث العداوة والبغض في نفوس الطرفين . الصفحات الفيسبوكية المذكورة وبمجرد نشر منشور تحريضي ضد العرب أو الأمازيغ تتقاطر عليها عشرات التعليقات المجهولة والتي يحاول أصحابها الدفع باتجاه خلق حالة من الاحتقان ودفع كل طرف لمهاجمة الطرف الآخر بجميع أنواع عبارات السب والشتم . وبالرغم من أن القائمين على هذه الصفحات التحريضية يظلون مجهولين إلا أن بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يؤكدون أن عملاء إسرائيل بالمغرب ودعاة التفرقة هم من يقودون هذا المشروع التخريبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي . عزيز هناوي عضو الرابطة المغربية للأمازيغية يرى أن موجة محاولة صناعة قوميات داخل الشعب الواحد تصاعدت مؤخرا في المغرب والذين يقفون خلف هذه الصناعة الخطيرة لهم علاقات مشبوهة ومكشوفة مع أدوات في الكيان الصهيوني مثل معهد “موشي ديان” ومؤسسة “زياد ساشيم للهولوكوست ” بالإضافة إلى جامعة تل أبيب ومؤسسات أخرى حكومية من بينها الخارجية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي في شخص أفخاي أدرعي . وأوضح هناوي في اتصال مع “نون بريس” أن الجهات التي تقف خلف مشروع التفتيت والتقسيم تنسج مشبوهة مع بعض المراكز الفرنكفونية داخل المغرب مضيفا أن كل دعوات صناعة الانشقاق والفتنة في المجتمع الواحد تجد لها راعيين اثنين ،الراعي الصهيوني والراعي الاستعماري المتجدد الذي حاول في بدايات القرن العشرين شق الصف المغربي عبر مايسمى “الظهير البربري”. وشدد المتحدث على أن المنظومة الصهيونية الفرنكفونية تشتغل على قدم وساق في مربع واحد وهو محاولة صناعة بذور تفخيخ النسيج الاجتماعي المغربي بدعاوى مختلفة تكتسي طابعا حقوقيا تارة وطابعا اجتماعيا تارة أخرى . وحذر هناوي من خطورة محاول صناعة الانقسام على أساس عرقي معتبرا أن الأمر يهدد كيان المجتمع المغربي ككل وبالتالي وجب إعادة بناء صف مقاوم لهذا التيار الجارف الذي يستهدف كينونة ووحدة المغاربة