أنتَ الخلودُ، وهذا العالم الفاني ذرّاتُ خلدٍ لأجواءٍ وأزمانِ أنتَ الحقيقة حفّ السرُّ جانبَها لمّا تجلّت بأشكالٍ وألوان تعشى العقولُ جلاءً في تألّقها كالشمس نورُ سناها خيرُ برهان ما ضرّها أن نفاها العُمْيُ أو جحدوا لم تُكسَف الشمسُ من كُفران عُميان أنتَ الجمال وما مسّتْ يداكَ دجًى إلا تألّقَ في حسنٍ وإتقان أنتَ الحياة ولولا نفخةٌ سبقتْ من روح قدسكَ ما كنّا إلى آن لولاك ما جرتِ الأجرامُ سابحةً ولا تفاعلَ في الأكوان زوجان لولاك ما دبَّ فوق الأرضِ ذو كبدٍ حرّى ولا كان من ذَرٍّ وإنسان لولاك ما كان من أمرٍ ولا نسقٍ ولا انسجامٍ ولا قدرٍ وأوزان…