تحدث سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، عن الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارته للرفع من جودة التعليم الأصيل وتطويره، وذلك خلال حلوله على جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب. وقال سعيد أمزازي إن التعليم الأصيل بصيغته الجديدة عرف نقلة نوعية جعلته ينتقل من تعليم يستقبل التلميذات والتلاميذ المنقطعين عن الدراسة أو الراسبين في التعليم العام، إلى تعليم يستقبل تلاميذ بطموحات كبيرة، حيث ينطلقون بعد نيل شهادة التعليم الثانوي الإعدادي إلى آفاق أرحب في المجال الديني أو الأدبي أو العلمي أو التكنولوجي في التعليم الثانوي التأهيلي والجامعي. وكشف أمزازي عن تزايد الإقبال على التعليم الأصيل حيث بلغ عدد التلاميذ بالتعليم الأصيل خلال الموسم الدراسي الحالي بمختلف الأسلاك أزيد من 16 ألف تلميذ، تشكل الإناث منهم أزيد من 7 ألاف تلميذة، يدرسون في أزيد من 671 قسما. وأضاف الوزير أن وزارته تسعى إلى تطوير التعليم الأصيل باعتباره مكونا أساسيا في منظومة التربية والتكوين ببلادنا من خلال مجموعة من التدابير، أهمها توجيه مراسلة وزارية بتاريخ 28 غشت 2009 إلى مديري الأكاديميات لتفعيل كل المذكرات الوزارية الخاصة بالتعليم الأصيل، تماشيا مع الاستراتيجية الحكومية الرامية إلى إعطاء العناية اللازمة لهذا التعليم. وتابع أمزازي أن وزارته تعمل على إرساء التعليم الأصيل في المسارات الدراسية الموازية للتعليم العام وتشكيل لجان جهوية مشتركة (يونيو 2008) بين الوزارة وممثلي لجنة جمعيات العلماء لتتبع تنفيذ المذكرات المؤطرة للتعليم الأصيل على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي وغيرها من التدابير.