قالت الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية، إن 20 ألف مغربية مصابة بمرض "الذئبة الحمراء"، مسجلة كونه أحد الأسباب الرئيسية للوفيات بين الشابات في عدد من دول العالم بينها المغرب. وقررت الجمعية العمل على التحسيس ببعض الجوانب غير المعروفة عن هذا المرض الذي يؤثر على 5 ملايين شخص عبر العالم خصوصا النساء، معلنة تخليدها لليوم العالمي "للذئبة الحمراء" الذي يحتفل به يوم 10 ماي من كل سنة من طرف المنظمة العالمية لمرض الذئبة الحمراء. وقالت الجمعية أن نسبة إصابة النساء بهذا المرض تعادل تسعة أضعاف مقارنة بالرجال و في سن الشباب. مشيرة إلى أن هذا المرض قد يؤدي إلى الوفاة بين الشابات في المغرب و خارجه. وتتعدد أعراض "الذئبة الحمراء" كالتالي: الحمى، فقدان الوزن، التعب، آلام المفاصل / العضلات، مشاكل الرؤية، الاكتئاب، الأعراض النفسية أو العقلية وتصيب الأشخاص اللذين يعانون من حساسية الشمس بنسبة 80 بالمائة حيث تؤدي إلى ظهور بقع جلدية حمراء كبيرة تأخذ شكل فراشة تغطي الوجه والخدين و قصبة الأنف كما يشير إليها الإسم. و يصعب التنبؤ بالمرض حيث يبقى المريض هادئا لسنوات حتى تحدث النكسة التي قد تؤدي قوتها أحيانا إلى فشل في الأعضاء خاصة أثناء فترة الحمل أو بعدها مباشرة وهو ما يعيق التشخيص. أما بخصوص الكشف المبكر فيتم بفضل الفحوصات البيولوجية التي تبحث عن بعض الأجسام المضادة الذاتية، والتي ينتجها الجهاز المناعي ويوجها ضد أعضاء الجسم. وأظهرت دراسة أمريكية أجريت عام 2018 أن مرض الذئبة هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة بين النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، والخامس بين النساء في نفس الفئة العمرية بين السكان الأكثر فقراً والسود وذوي الأصول الأسبانية. و تنطبق النسبة الأخيرة على المغرب، حيث يؤثر المرض على حوالي 20 ألف امرأة. ويعد مرض الذئبة مرضا نادرا في بلدنا. و للأسف فلا زال المغرب يفتقر للكثير من التطورات في هذا الصدد كما أن العلاجات الحالية لا تعالج المرض بشكل نهائي ولكنها توفر فترات كمون لمدة متغيرة. وفي عام 2018 ، كشفت دراسة استقصائية أن47 بالمائة من الأشخاص يشعرون بعدم الارتياح عند مصافحة مصابي"الذئبة".