قالت قناة تلفزيونية إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي، قام بشن هجمات جوية عدة استهدفت، خلال الأشهر الأخيرة، شاحنات كانت تحمل أسلحة لدى وصولها مناطق سيناء المصرية، قبل أن يتم نقلها إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وحسب الأرقام التي كشفت عنها قناة "i24news" فإنه ومنذ العاشر من نوفمبر من العام الماضي، وحتى نهاية شهر مايو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ثلاث شاحنات، إحداها كانت في منتصف مارس ، وكانت تحمل شحنة صواريخ إيرانية قادمة إلى الجهاد الإسلامي. ونقل التلفزيون الإسرائيلي، هن مصدر عسكري قوله إن إحدى الشاحنات كانت تحمل "صواريخ وأسلحة ومواد شديدة الانفجار"، ستستخدم في تصنيع عبوات ناسفة، كانت في طريقها إلى غزة، بعد أن تم نقلها عبر ليبيا من خلال تجار أسلحة، لبيعها لحركة حماس، عبر وسطاء فلسطينيين متواجدين في دول مختلفة، منها ليبيا، وأخرى في دول ثانية وفرت الأموال واستعدت لدفعها بعد وصول الشحنة لغزة، إلا أنها قصفت. وأكدت المصادر أن سلاح الجو الإسرائيلي هو من يقف خلف تلك العمليات، مرجحةً أن استهدافها جرى بعد "معلومات استخبارية"، غالبيتها تتم من داخل سيناء عبر بعض المتعاونين مع جهاز المخابرات الإسرائيلية. وقالت المصادر إن إسرائيل "تقود عملية واسعة في سيناء عبر عدد من المتعاونين مع جهاز المخابرات، لمنع وصول أي أسلحة لحماس والجهاد الإسلامي"، لافتًا إلى أن العملية تشمل أيضًا منع نقل أي أموال يتم تهريبها عبر بعض أشخاص في سيناء لصالح المنظمات بغزة مقابل "مبالغ مالية". وأشارت إلى أن السلطات المصرية سبق وأن صادرت أموالًا كان سيتم تهريبها عبر الأنفاق المقامة أسفل الحدود الواصلة بين مصر وغزة. وهناك حدود برية تربط قطاع غزة ومصر بطول 12 كيلو متر، تصل ما بين مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، ومنطقة رفح المصرية الواقعة ضمن مناطق شمال سيناء المصرية.