احتج مواطنون بمدينة الصويرة نهاية الأسبوع الجاري أمام مقر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب على طعم الماء ورائحته، وذلك حسب بيان أصدرته 18 جمعية شاركت في الوقفة. في نفس السياق، وأمام جماعة اورتزاغ بإقليمتاونات، وتلويحا بقنينات فارغة من على ظهور دواب عطشى أكثر من راكبيها، احتج سكان الدواوير في إقليمتاونات، بعد أن انتظروا لسنوات تشغيل محطة مياه سد الوحدة المجاور لهم للحصول على ماء الشرب. من جهة أخرى أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيانا، كشفت فيه التذمر الشعبي في العديد من المناطق والمداشر والقرى، "بسبب تردي الخدمات العمومية والبنيات التحتية الأساسية الكفيلة بضمان التزود بالماء بشكل كاف وصحي"، منها مدن: وزان، خنيفرة، أزيلال، آزرو، بركان، قلعة السراغنة، زاكورة، شيشاوة، شتوكة آيت باها، تارودانت، والماس، مكناس، مراكش، الحوز، اليوسفية. المدن السالفت الذكر "عرفت خلال الفترة الأخيرة انقطاعات متكررة للمياه، مما جعل الآلاف من المواطنين يعيشون وضعية مأساوية أرغمتهم على الانتظار ساعات طويلة وأحيانا عدة أيام للحصول على كميات محدودة من الماء لا تكفيهم لتلبية حاجياتهم الأساسية رغم أن منها مناطق تتواجد بالقرب من مصادر المياه الرئيسية بالمغرب". كما أشار البيان الى الحق في الماء كحق أساسي وجب على الدولة أن توفره لكل مواطنيها بدون استثناء أو تأخر، مذكرا بالقوانين التي صادق عليها المغرب المرتبطة بتوفير المياه للمواطنين. وأدان البيان بشدة "إخلال الدولة بالتزاماتها فيما يخص ضمان وصول المواطنين/ات للاستفادة من حقهم الحيوي في الماء الذي تضمنه كل المواثيق الدولية"، واستنكر "استخفاف القطاعات والمؤسسات والوكالات المعنية بقطاع الماء بمصالح المواطنين والمواطنات، والصمت المطبق على هذا الانتهاك السافر لحقوق السكان"، داعيا السلطات المعنية إلى "التفاعل الجدي والإيجابي مع الساكنة المحتجة، من خلال فتح حوار معها والاستجابة لكل مطالبها المشروعة، إعمالا لالتزامات المغرب الأممية في مجال حقوق الإنسان".