قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن قوة بلاده النووية تضاعفت، وإن البقاء في الاتفاق النووي يصب في مصلحتها، بينما قال مسؤولون أوروبيون إن اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل -اليوم- سيرد على قرار إيران بدء المرحلة الرابعة من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي. وأضاف روحاني خلال كلمة له في مدينة رفسنجان وسط إيران، أن الخروج من الاتفاق النووي يعني عودة عقوبات مجلس الأمن على طهران. وبيّن أنه مع استمرار الاتفاق النووي حتى السنة المقبلة، ستحقق طهران هدفا سياسيا وأمنيا مهما وهو رفع عقوبات السلاح عنها، مما يمكنها حينئذ من شراء الأسلحة وبيعها. وتابع: نستطيع أن ننسحب من الاتفاق، لكن بقاءنا فيه يصب في صالحنا… إذا انسحبنا من الاتفاق تحت ضغط الأعداء عندها ستعود عقوبات مجلس الأمن. اليوم قوتنا النووية باتت أكثر، وتقدمْنا، واستطعنا أن نتغلب على العراقيل. وكانت إيران أعلنت قبل أيام استئناف تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو، في انتهاك للاتفاق النووي (المعروف رسميا باسم خطة العمل المشتركة الشاملة) الذي تم التوصل إليه بين إيران وبين ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والولايات المتحدة. ويحظر الاتفاق إنتاج مواد نووية في فردو التي تعد موقعا يمثل حساسية بالغة، كانت إيران أخفته حتى اكتشفه مفتشون تابعون للأمم المتحدة عام 2009. كما أن إيران -وفي تحد جديد للمجتمع الدولي وتأكيدا على استمرار انتهاكاتها للاتفاق النووي- أعلنت بدء بناء مفاعل ثانٍ للطاقة النووية بمحطة بوشهر، وذلك بعد ساعات من قولها إنها قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%. وذكر التلفزيون الرسمي في إيران أن أعمال البناء بدأت في مفاعل ثانٍ للطاقة النووية في محطة بوشهر، وسط توترات متصاعدة بشأن انهيار الاتفاق النووي بين طهران والقوى العالمية.