قال الكاتبان توم اوكونر وجيمس لابورتا في تقرير نشرته مجلة “نيوزويك”، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحفاظ على الوجود العسكري في حقول النفط السورية لا تتفق مع أهداف مهمة الولاياتالمتحدة المعلنة في البلاد، وتشبه بدلا من ذلك، ما اتهمه النقاد منذ فترة طويلة، وهو أن واشنطن تقوم بالغزو والاحتلال من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية. وأضاف الكاتبان، أن ترامب، وبعد مرور عامين ونصف تقريبا على رئاسته، قد حقق أخيرا رغبته المعلنة في سحب القوات من معظم شمال سوريا، ولكنه في نفس الوقت، كان يخطط لشيء آخر، البقاء فقط من أجل النفط. ترامب، أعلن بنفسه أن تنظيم"الدولة" تعرض لهزيمة كاملة، وأشاد بفوزه على الجهاديين إلى جانب استقلال الولاياتالمتحدة كدافع للانفصال عن النزاعات المكلفة ذات النهايات المفتوحة في الشرق الأوسط، ورغم ذلك، فإنه يعطي الأولوية لحقول النفط في وقت لا تعد فيه الإمدادات الدولية من النفط للولايات المتحدة أقل مما كانت عليه منذ أوائل سبعينات القرن الماضي. برهن التاريخ أن جميع التدخلات الأمريكية في الآونة الأخيرة أدت فقط إلى كارثة، ولم ينتج عن التدخل أي ديمقراطية جديدة ولا ازدهار، إنما المزيد من العنف واللاجئين والضحايا، كما قال ايفغيني بوزينسكي، رئيس مركز التدخل السريع، لمجلة “نيوزوويك”، وأضاف أن التدخل الأمريكي في سوريا والعراق وليبيا هو دليل على ذلك. وسخر ايفغيني من وقوف الولاياتالمتحدة أمام العالم بمظهر المدافع الرئيسي عن القانون الدولي، وقال إن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يعارض أي قواعد وضد أي قانون دولي. وكرر ايفغيني ما قاله ترامب بأنه يحب النفط وأنه سيحمي حقول النفط، وأضح أن الحقول تنتمي بشكل قانوني للحكومة السورية، وهذا يعني أن ما تقوم به أمريكا لا علاقة بالقانون الدولي.