علن رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، تأسيس حزبه الجديد “المستقبل”، بعد ثلاثة أشهر من استقالته من حزب العدالة والتنمية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده داود أوغلو في أنقرة، قال فيه: “أتمنى أن تجلب هذه الخطوة الخير لشعبنا”. وقال داود اوغلو الذي عرف حزبه تحت شعار “لدينا مستقبلا”: “ندافع فيه عن نظام برلماني ديمقراطي”. ولفت إلى أن حزب المستقبل يضم أشخاص من الشرئح كافة، موضحا أنه “سيتم صياغة الدستور من جديد، ولن يسمح للكيانات الموازية، وسيتم إلغاء نظام العتبة الانتخابية”. وأضاف: “على الرغم من الأجواء المخيفة، مضينا بشجاعة لإنشاء هذا الحزب، مع اقتراب الذكرى المئة لتأسيس جمهوريتنا”. وتابع: “دعونا نبني مستقبلا مشتركا، بعيدا عن رثاء الماضي.. لدينا أصول وديانات ولغات مختلفة، لكننا نمضي معا بالمستقبل، لنبتسم اليوم، بمبادئ توحدنا، لا تفرقنا”. وأشار إلى أن حزبه يحترم التقاليد، ومبادئه يتبى الفهم العالمي المعاصر للسياسة، القائم على حرية التقاليد. وقال إن حزبه يسعى لبناء نظام لا يفرض الرقابة على الصحافة، ولا يحتجز المفكرين والصحفيين بشكل تعسفي، بلغة مبنية على تعزيز السلام والتضامن الاجتماعي بين الجميع. وأكد أن حزبه يتبنى “العلمانية التحررية”و “الدين التعددي” القائم على مبدأ الحرية الدينية، دون مفاضلة في المناصب العليا بالبلاد. وأكد أن السياسة الخارجية التي يتبناها حزبه، مبنية على تعزيز قوة تركيا خارجيا، مبنية على دبلوماسية سلام متعددة الأبعاد، وإعادة شاملة لمسار السياسة الخارجية أساسها حماية مصالح البلاد، بعيدا عن لغة الشعبوية. وعرض داود أوغلو في نهاية كلمته أسماء مؤسسي حزبه الجديد، التي تضم عدد كبير من أعضاء ونواب سابقين بحزب العدالة والتنمية. وأمس الخميس، قدّم داود أوغلو، أوراق تسجيل حزبه الجديد رسميا إلى وزارة الداخلية.