بعد أشهر على خروج حزبه من الحكومة، عاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، ليتحدث عن أسباب فك حزب الكتاب ارتباطه بالأغلبية الحكومية التي يقودها البيجيدي ، والعديد من القضايا السياسية الداخلية والخارجية، من قبيل موقف المغرب من قضية صفقة القرن، والصراع الدائر في ليبيا. نبيل بنعد الله وفي حوار أجراه مع موقع “عربي 21 ” تحدث عن ما عرف المغرب من تطور خلال حقبة حكم الملك محمد السادس قائلا المغرب تقدم مما لا شك فيه، هناك قطاعات صناعية والمناطق السياعية المختلفة والمناطق الحرة، والإنتاج الصناعي المغربي في قطاعات رائدة مثل السيارات والطائرات والإلكترونيك وكثير من القطاعات الأخرى المغرب تقدم على هذا المستوى. واستدرك أمين عام حزب التقدم والاشتراكية قائلا:” هنالك سلبيات، السلبيات هي نوع من التردد في المضي قدما في التجربة الديمقراطية، السلبيات هي عدم قدرة الاقتصاد الوطني على إنتاج ما يكفي من الخيرات، النسيج الاقتصادي المغربي لم يصل إلى مستوى راق جدا من القوة والقدرة الإنتاجية، والدليل على ذلك هناك اعترافات رسمية على هذا المستوى، بأن اتفاقيات التبادل الحر، التي ربطها المغرب بكثير من الدول: الولاياتالمتحدةالأمريكيةكندا طبعا الاتحاد الأوروبي مصر تركياالأردنتونس، وغيرها من الدول، هذه الاتفاقيات عموما أدت إلى نتائج ليست في صالح الاقتصاد الوطني، بما يدل على نوع من الضعف للاقتصاد الوطني. وبخصوص الموقف المغربي من قضية صفقة القرن، قال بتعبد الله أن “الموقف المغربي الرسمي موقف نتفهمه، المغرب يوجد في موقع يناديه بأن يكون له دور إيجابي، دور الوساطة وعدم إغلاق الأبواب، خصوصا مع طرف أساسي بالنسبة لهذا الملف، ألا وهو الطرف الأمريكي.. وبالتالي أعتقد أنه موقف طبيعي من قبل السلطات الرسمية المغربية”. وفيما يخص الدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب في الأزمة الليبية، قال زعيم حزب الكتاب أن المغرب ورغم كل الإشكاليات الداخلية، وهي موجودة في كثير من البلدان عبر العالم، هو بلد ينعم بالاستقرار.. والاستقرار قيمة وعملة نادرة اليوم خصوصا في منطقتنا، ولذلك يسعى المغرب الرسمي، ونحن معه، إلى أن يحافظ بداية على استقرار البلاد. وأضاف بنعبد الله بالطبع إذا كنا من دعاة التغيير والدمقرطة، ومن دعاة الإصلاح الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي، فإننا نعتبر أن ذلك لا يمكن أن يتم إلا في إطار بلد مستقر، بمعنى أن ما نراه في كثير من الدول الأخرى يرح سؤالا حول حظوظ التغيير اليوم في ليبيا أو حظوظ التغيير الديمقراطي أو البناء الاقتصادي والاجتماعي في سوريا أو حتى في العراق أو في اليمن؟ لذلك نحن لا نريد أن نصل إلى هذه المستويات، وبالتالي الحفاظ على الاستقرار مسألة أساسية..