كشف المحامي العراقي الشهير، خليل الدليمي، الذي انتدب للدفاع عن الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، عن مجموعة من الأسرار، والأحداث المتعلقة بالحرب الأمريكية على العراق سنة 2003، وذلك نقلا عن صدام حسين نفسه. وتحدث المحامي العراقي، عن مجموعة من الأحداث التاريخية التي طبعت الحرب الأمريكية على العراق، أبرزها ليلة سقوط بغداد، وقصف القصر الجمهوري، اختفاء الجيش العراقي، وخروج صدام حسين خارج العاصمة بغداد. ونقل المحامي العراقي عن صدام حسين، قوله أنه كلف الحماية التابعة له بتجهيز أحزمة ناسفة له ولباقي قيادات الجيش، من أجل تفجيرها وتجنب الأسر في حالة ما تمكنت قوات التحالف من الوصول إليهم، وكذلك حديثه عن مشاركته في معركة المطار، وقيامه بتدمير دبابتين أمريكيتين. وقال صدام حسين خلال حديثه لمحاميه، أنه خلال معركة المطار قام بقيادة دبابة، وشارك في رد هجوم لقوات التحالف، برفقة عناصر من الحرس الجمهوري العراقي. وبخصوص اختفاء جيش العراق، قال صدام حسين أنه بعد معركة المطار، فقد الرئيس الأمريكي حينها جورش بوش، وأمر بحشد قواته من جديد، وقام بشن مئات الهجمات الجوية، حيث قامت الطائرا الأمريكية بقصف المطارات والجنود العراقيين بأسلحة محرمة دولية، وهو ما ساعد الأمريكين على دخول بغداد. وأضاف صدام، موضحا أن كثافة القصف على القطع العسكرية العراقية، جعل القادة العراقيين يفقدون السيطرة على وحداتهم بسبب الدمار الكبير الذي حدث وانهيار معنويات الجنود، وبتركهم لأماكنهم الدفاعية وهروبهم من المواجهة، مما سهل دخول الأمريكان. وتابع صدام حسن أن ظل مشاركا في كل العمليات القتالية، وكان يتنقل بين المواقع العسكرية لشحد همم الجنود مستعملا، سيارات مدنية من أجل التمويه. وحول مكان تواجده بعد سيطرة الأمريكين على العاصمة بغداد، قال صدام حسين:”أنه و بعد سيطرة الأمريكان على العاصمة، قررت الخروج في اتجاه مدينة الأنبار، حيث استضافتني عائلة آل الخربيط، وهناك كنت ألتقي بقص وعدي باقي القيادات، وذلك قبل قصف قوات التحخالف للمنزل، بعد رصد مكالمات كنت أجريها بالشباب عبر جهاز الثريا”. وعند سؤال المحامي صدامي سبب فشل خطة الدفاع عن بغداد، قال الرئيس العراقي الراحل، أنه كانت هناك مجموعة من الثغرات استعلتها قوات التحالف، بالإضافة إلى التفوق التكنولوجي في العتاد والتعداد.