وجد العديد من الأطر الطبية التي تشتغل بمستشفى القرب بسيدي مومن بالبيضاء أنفسهم بدون مأوى؛ بعدما تعرضوا للطرد من الفندق الذي كانوا يقيمون فيه منذ تفشي فيروس كورونا. وبعد ثلاثة أشهر من العمل داخل وحدة العزل الخاصة بمرضى كورونا بالمستشفى المذكور؛ أقدمت إدارة أحد الفنادق بالعاصمة الاقتصادية على طرد الأطر الطبية التي سهرت على تطبيب مرضى كوفيد 19. وما أثار غضب مجموعة من الأطر الطبية، هو أن أغلبهم يقطن خارج المدينة ممن اضطروا إلى ترك أسرهم وعائلاتهم من أجل مكافحة انتشار الفيروس. بالإضافة إلى عدم الإكتراث بهم وما إذا كانوا حاملين للفيروس أم لا. قضية طرد الأطر الطبية لم تمر مرور الكرام على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين استنكروا هذا التصرف الذي وصفوه بالمشين، وأنه عوض تقديم الفندق خدماته لهاته الأطر نظير تضحياتها، تم طردهم دون أن يهتموا للأمر. وقال النشطاء إنه في الوقت الذي تُكرم فيه جميع الدول الأطر الطبية وتسعى لراحتهم في هذه الظرفية، يتم عكس ذلك في المغرب، حيث يتم طردهم، في مقابل الاحتفاء بالتافهين. وبحسب النشطاء، فإنه لو تعلق الأمر بالتافهين والمغنيين لاختلف الوضع ووفروا لهم جميع سبل الراحة، لكن عندما يخص الأمر كل من يعرض نفسه للخطر من أجل سلامة المواطنين واستشفاء المرضى، فإن ذلك لا يهمهم.