أثارت تصريحات سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، التي استغرب فيها من رفض بعض الأسر أداء واجبات التمدرس عند بعد للمدارس الخصوصية خلال فترة الحجر الصحي "أثارت" موجة من الجدل لاسيما وأن تصريحات الوزير تتناقض مع مواقف سابق له قبل وصوله للوزارة تحدث فيها بلغة مغارية عن الواجبات الشهرية الي تفرضها المدارس الخاصة على أولياء التلاميذ . وأعاد النشطاء تذكير أمزازي بموقف سابق له بخصوص المدارس الخصوصية من خلال إعادة تداول فيديو يعود لسنة 2002 ويظهر فيه الرجل أثناء مشاركته في وقفة إلى جانب آباء تلاميذ البعثة الفرنسية في الرباط، للاحتجاج على الزيادة في في تكاليف المؤسسة . أمزازي لم يكتفي آذاك بالمشاركة في الوقفة الاحتجاجية بل أدلى بتصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، حيث ظهر وهو يشتكي من تكاليف تمدرس بناته، قائلا "اليوم، أنا عندي ثلاثة أطفال، واحدة في الابتدائي واحدة في الإعدادي وواحدة في الثانوي، أؤدي اليوم 3000 أورو في الدورة، يعني 9000 أورو في السنة، ما يعني أنني سأؤدي 1000 أورو إضافية". وبمجرد تداول الفيديو تقاطرت تعليقات النشطاء الذين تفاعلوا بشكل واسع مع الموضوع حيث علق أحدهم قائلا "سبحان مبدل الأحوال عندما كان السيد أمزازي لم يستوز بعد كان يشارك في وقفا احتجاجية ضد ارتفاع رسوم التمدرس وبعد أن أصبح وزيرا إنقلب رأسا على عقب". وزاد آخر"من حق أمزازي الاحتجاج أمام المدارس الفرنسية من أجل تخفيض واجبات التمدرس وليس من حق المغاربة المطالبة بتخفيض واجبات التمدرس عن بعد". وعلق آخر مستغربا "سبحان الله الساسة المغاربة ذاكرتهم مثل ذاكرة السمكة ، حلال عليهم حرام علينا."