في تجاهل واضح لمعاناة ساكنة آسفي واستخفاف صريح بعقول آلالاف من أبناء حاضرة المحيط التي تعيش وضعا اقتصاديا واجتماعيا صعبا في ظل استمرار تداعيات "بؤرة السردين" ومارافقها من إجراءات مشددة فرضت طوقا على المدينة وخلفت مآسي اجتماعية ضحيتها الأولى الطبقات الفقيرة والمسحوقة في ظل كل هذه الوضع الكارثي تفاجأ المسفيويون بإعلان المديرية الجهوية للثقافة بمراكش بتنظيم مهرجان العيطة بأسفي في دورته 20 . ورغم إعلان المنظمين أن تنظيم هذه الدورة من المهرجان سيتم بشكل افتراضي انسجاما مع الظرفية الوبائية التي تعرفها المملكة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد إلا أن المهرجان من المنتظر أن تخصص له ميزانية سمينة من طرف كل من المجمع الشريف للفوسفاط والمجلس الإقليمي لآسفي وعو الأمر الذي يفسر إصرار الجهة المنظمة على تنظيم نسخة هذا السنة بأي وجه ليشكل الاستثناء وطنيا في الوقت الذي تم فيه تأجيل جل المهرجانات التي كانت مبرمجة بعدد من المدن المغربية جراء تفشي فيروس كورونا . وخلف قرار تنظيم المهرجان موجة من الغضب في صفوف ساكنة الإقليم التي استغربت من إصرار المسؤولين على الرقص على أنقاض ساكنة تعاني ويلات الفقر والتهميش، وطالب عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تحويل الأموال التي ستخصص لأشباه الفنانيين مقابل دقائق من الصياح والصراخ للأسر المتضررة من فيروس كورونا خصوصا أسر عاملات تصبير السمك اللواتي تضررن بشكل كبير وأصبحن يعشن ضروفا اجتماعيا مزرية بعد إقفال المعمل الذي كن يشتغلن به .