بعد سنتين من المعاناة بسبب ضعف خدمات التزويد بالتيار الكهربائي قرر سكان دواوير البسايس والتلالسة وأولاد امعلة بعين الشقف بفاس الخروج عن صمتهم وتبني سلسلة من الأشكال الاحتجاجية خاصة بعد تعفن لحوم أضاحيهم بعد عيد الأضحى المنصرم ،وقد خرج العشرات من سكان الدواوير المذكورة للتظاهر ضد تهميشهم وحرمانهم من حقهم الطبيعي في التزود بالكهرباء خلال الأسبوع الماضي دون أن يحرك المسؤولون ساكنا . وفي اتصال لنشطاء من أولاد معلة ب "نون بريس" أوضح هؤلاء أن سكان هذه الدواوير يعيشون حالة من الاحتقان ويعتزمون التصعيد ضد الجهات التي تقف في وجه فك العزلة عن منطقتهم من خلال استكمال أشغال وضع محول جديد بقوة (400kva) كفيل بتوفير الطاقة اللازمة للدواوير المتضررة ،وحسب ذات النشطاء فتعثر الأشغال يرجع لتدخل ثلاثة من الشخصيات المقربة من رئيس جماعة عين الشقف والتي تعرقل استفادة آلاف الأشخاص من الكهرباء رغم المبالغ الطائلة التي صرفت في الدراسة المتعلقة بمشروع تزويد المنطقة بالكهرباء ،وما زال رئيس الجماعة المذكور غير قادر على الوفاء بوعوده لناخبيه بسبب حسابات سياسية ضيقة إذ أن الأشخاص الذين يعرقلون إنجاز الأشغال محسوبون على تياره حسب ما أفاد به أحد السكان ، علما أن الأرض التي ستنجز فيها الأشغال أرض سلالية وليست ملكية خاصة. ويأتي تصعيد سكان الدواوير المذكورة، والذين يعتزمون الدخول في احتجاجات جديدة، في ظرفية تتسم بالحساسية خاصة بعد تحول فاس إلى بؤرة وبائية حرجة مما يتطلب تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين للتعجيل بإنهاء الأشغال وللحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية.